شكلت المياه الآسنة والمُتعفنة من مياه الصرف الصحي مصدراً لكثير من الأمراض الوبائية لما يزيد على 500 نسمة من سكان مخطط آل حميدان بحي قروى بالطائف، وتحديدًا خلف قصر الأمير متعب، وبجوار مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، مهددة بتهجيرهم من المخطط. وقد ضاقت بالمتضررين السبُل لأكثر من 26 سنة في ظل وعود المسؤولين المكررة لهم بقولهم "مع الميزانية الجديدة" دون أي تحركات؛ حيث ظل حالهم منسياً من ميزانية إلى ميزانية، على حد قول بعض الأهالي، الذين خرجوا عن صمتهم الطويل مطالبين بتشكيل لجان للتحقيق في هذا الإهمال ومحاولة تلبية مطالبهم بتنفيذ شبكة للمجاري بعد أن نشأت أحياء جديدة مزودة بتلك الخدمات، مؤكدين أن مخططهم نظامي، وأنهم يتملكون صكوكاً شرعية تُثبت ذلك. وقد تسببت هذه المياه في اختناق الشوارع والأهالي؛ ما جعل الأهالي يلجؤون إلى استئجار استراحات بعيدة من أجل العزائم والمناسبات الخاصة بأسرهم منعاً للحرج، فيما عزموا على تقديم شكواهم لجمعية "حقوق الإنسان" ومنظمة الصحة لأن بقاءهم في هذا المكان يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض الجسيمة. وأبدى عدد من الأهالي، وهم سالم حسن الطويرقي وعمر محمد أبو زهرة وأحمد عبد الله الشهري، استياءهم من تغييب خدمة الصرف الصحي عن مخططهم، وقالوا ل"سبق": "تقدمنا بشكاوى متعددة، ولم يلتفت لنا أحد". فيما تساءلوا مستنكرين: "هل ينتظر المسؤولون تفشي الأمراض الوبائية بين السكان ليتحركوا..؟!". وطالبوا بلجان عاجلة للنظر في واقعهم واتخاذ الحلول المناسبة التي تكفل البقاء لهم بمنازلهم المتملكين لها.