يرفض الكاتب الصحفي ورئيس مركز اقتصاديات البترول د.أنور أبو العلا في صحيفة "الرياض" مقولة إن الشباب السعودي اختار البطالة، مؤكداً أنهم مجبرون بسبب ضعف الرواتب والاستقدام غير المنضبط، ملقياً اللوم على رجال الأعمال وجهات حكومية في استقدام العمالة الأجنبية وتفضيلها على السعوديين؛ بسبب رخصها ووجود تنظيم (أو تخطيط) غير سليم لدى الجهات المختصّة يشجّع رجال الأعمال ويبرّر لهم الاستقدام. أثنى الكاتب الصحفي سعد الدوسري في صحيفة "الجزيرة" على رصد محرر صحيفة "سبق" قائد سيارة ساهر، وهو يقودها بسرعة تتجاوز 160 كلم في الساعة، على طريق الرياضالدمام، مطالباً الإدارة العامة للمرور بالتعامل مع الملاحظات والآراء والمقترحات التي يطرحها الكتاب والمختصون والمواطنون، مؤكداً ضرورة استمرار "سبق" وبقية وسائل الإعلام على نهجها .
كاتب سعودي: البطالة لدينا "إجبارية " فالعمالة الأجنبية تطرد السعوديين من السوق يرفض الكاتب الصحفي ورئيس مركز اقتصاديات البترول د.أنور أبو العلا في صحيفة "الرياض" مقولة: "إن الشباب السعودي اختار البطالة"، مؤكداً أنهم مجبرون بسبب ضعف الرواتب والاستقدام غير المنضبط، ملقياً اللوم على رجال الأعمال وجهات حكومية في استقدام العمالة الأجنبية وتفضيلها على السعوديين، بسبب رخصها ووجود تنظيم (أو تخطيط) غير سليم لدى الجهات المختصّة يشجّع رجال الأعمال ويبرّر لهم الاستقدام، وفي مقاله "العمالة الأجنبية تطرد العمالة السعودية من السوق" يقول الكاتب: "الحجج التي يحتج بها رجال الأعمال (وكذلك الجهات المختصّة) هي أن الشباب السعوديين لا يرغبون في العمل وأنهم غير ملتزمين وليس لديهم تدريب كاف يؤهّلهم لأداء ما هو مطلوب منهم أن يقوموا به مقابل ما يطالِبون به من أجور أعلى من الأجور التي تقبلها العمالة المستقدمة". ويضيف الكاتب مندهشاً: "الأغرب أن بعض الأكاديميين لدينا (الذين نعتقد أنهم فاهمون) يقولون إن البطالة لدينا اختيارية.. وبالتالي يفتي هؤلاء الأكاديميون بأنه لا يوجد لدينا - كما يوجد في العالم - بطالة إجبارية، ولذلك فإن الحل هو ترك العاطلين لرغباتهم إلى أن يعضّهم الجوع فيضطرون لقبول الأجور السائدة في سوق العمل (أي يقبلون الأجور التي تقبلها العمالة السائبة تحت حرارة الشمس في عز الظهيرة)". ويضرب الكاتب مثالاً بسيدة أعمال سعودية علقت على مقال سابق له ويقول "سيّدة الأعمال الشيخة safco2000، تقول: "أمّن لي عامل ملتزم وبأسعار منافسة وأنا بوظّف كل عمالي وموظفيني من عيال البلد". ثم تضرب مثلاً بالمعقب السعودي الذي وظّفته فهرب بفلوسها وأعاد لها الورق من تحت الباب". ويعلق الكاتب بقوله: "على افتراض صحّة سالفة سيّدة الأعمال safco2000 (وهي نموذج لمعظم أصحاب الأعمال) فإن لها شرطين من أجل أن توظّف عيال البلد، هما: ملتزم، وبأسعار منافسة". ويضيف الكاتب: "معها حق في شرط الالتزام.. أما شرط بأسعار منافسة فيجب أن نعلم أنه لا يوجد عامل في أي بلد من بلاد العالم يمكنه أن ينافس في سوق ألعمل إذا كانت أبواب بلده مفتوحة على مصراعيها لاستقدام أرخص الأيدي العاملة في العالم". ويرى الكاتب أن ثقافة المجتمع وضعف الأجور في المملكة هما المسؤولان عن عدم التزام بعض شبابنا، يقول الكاتب: "لا يوجد إنسان في شتى أنحاء العالم يولد من بطن أمه - على الفطرة - وهو متدرب وملتزم (أي يعرف ويحترم أصول ومبادئ العمل) وإنما المجتمع الذي يولد فيه (أي الناس الذين يربّونه) يوجّهونه - منذ الصّغر - أي طريق يختار. أمّا أن يكون عاملاً نشيطاً يعرف أن عليه واجبات يجب عليه أن يؤديها وأن له حقوقاً يجب أن يحصل عليها، وأمّا أن يكون عاملاً خاملاً كسولاً يعيش في صغره عالة على والديه ثم عندما يشتد عضده يعلّل النفس بأن يكون عالة يتلقى معونة كالعاجز من الحكومة". ثم يؤكد الكاتب أن الرواتب الضعيفة تلعب الدور الأساسي في بطالة إجبارية في السعودية ويقول: "ماذا يحدث لو أن أمريكا سمحت لمقاولي النظافة أن يستقدموا عمالتهم من الدول التي نستقدمهم منها بأقل من ألف ريال في الشهر وادّعت أن البطالة لديها اختيارية لأن العاطلين لديها لا يقبلون بأسعار المنافسة؟".
الدوسري يثني على توثيق "سبق" لمخالفة سيارة ساهر أثنى الكاتب الصحفي سعد الدوسري في صحيفة "الجزيرة" على رصد محرر صحيفة "سبق" قائد سيارة ساهر، وهو يقودها بسرعة تتجاوز 160 كلم في الساعة، على طريق الرياضالدمام، مطالباً الإدارة العامة للمرور بالتعامل مع الملاحظات والآراء والمقترحات التي يطرحها الكتاب والمختصون والمواطنون، مؤكداً ضرورة استمرار "سبق" وبقية وسائل الإعلام على نهجها، ففي مقاله "فإن (ساهر) داقّها 160"، يقول الكاتب: "استطاعت كاميرا سيارة محرر صحيفة (سبق) الإلكترونية، أن ترصد قائد سيارة ساهر، وهو يقودها بسرعة تتجاوز 160 كلم في الساعة، على طريق الرياضالدمام. المحرر اتصل بالإدارة العامة للمرور ليبلغ عن المخالفة، لكن المسؤولين قالوا له: "هذا ما هو شغلنا. اتصل بأمن الطرق"، ويتساءل الكاتب مندهشاٍ: "هل هذا يعني أن مخالفات الطرق البرية لا تذهب للمرور، بل لأمن الطرق؟! وهل هذا يعني أيضاً، أن المرور لا علاقة له بالمخالفات التي ترتكبها سيارات المرور؟!"، ويعلق الكاتب على الواقعة بقوله: "إن العلاقة بين المواطن والمقيم وبين نظام ساهر، يجب أن تكون علاقة منسجمة، أي أن يشعر قائد السيارة بأن هذا النظام هو لمصلحته وليس لامتصاص دمه وأعصابه وجيوبه، وعلاقة الانسجام هذه لن تتحقق إذا استمر مسلسل تجاهل المرور لكل الملاحظات والآراء والمقترحات التي يطرحها الكتاب والمختصون والمواطنون، وإذا استمر المرور في المطالبة بسلوك لا يلتزم به هو"، وينهى الكاتب بقوله: "أتمنى من صحيفة (سبق) أن تتابع، هي والوسائل الإعلامية الأخرى، نقدها الموثق للتجاوزات التي ترتكبها سيارات المرور، والتي (أي التجاوزات) ستثبت أن الساحة ليست مهيأة بعد لاستخدام سياسة العصا".