أبدى الشاب محمد الزهراني تذمره من تأخير البت في معاملة تمويل مشروعه الصناعي الخاص بإنشاء مصنع للفحم المضغوط "إعادة تدوير مخلفات الفحم"، الذي قال إنه يعد الرابع على مستوى المملكة، والأول على مستوى المنطقة الجنوبية. مشيراً إلى أنه ينتظر منذ أكثر من عام الدعم لمشروعه. وأشار الزهراني إلى أنه متلهف للموافقة على مشروعه؛ لينضم لكوكبة المشاريع الصناعية التي يحتاج إليها السوق المحلي وبقوة. موضحاً "إصرار بنك التسليف على تأخير البت في مشروعي أصابني بالحيرة!". وأضاف أن "السلحفائية" في البت في المعاملات المعنية بتمويل المشاريع ستصيب المستثمرين بالملل وتعطل التنمية. وأوضح أن هناك العديد من المشاريع التي يحتاجها السوق المحلي بقوة، وتحتاج إلى تمويل سريع بنسبة 100%، منها مشاريع إعادة التدوير، وتدوير مخلفات الفحم، وتدوير مخلفات الإطارات، وتدوير مخلفات الزجاج، وتدوير مخلفات البلاستيك. مؤكداً أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى مؤازرة البنك والمساندة المعنوية والمالية؛ نظراً لحاجة السوق المحلي لمثل هذه المشاريع. ورأى الزهراني أن أسباب تراجع نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة تعود إلى العشوائية في توزيع القروض دون النظر إلى الحاجة الفعلية للسوق المحلي؛ فأكثر المشاريع التي تم تمويلها وتكرر تمويلها من البنك هي مشاريع قد تشبّع السوق منها كثيراً؛ ما أفقدها فرصة النجاح. ودعا الزهراني بنك التسليف إلى فك طلاسم إغفال تمويل مشروعه قائلاً: "هل يعقل أن يغفل البنك تمويل مشروع ذهبي على غرار فكرة تحويل التراب إلى ذهب؟".
واختتم الزهراني حديثه بهمسه أخيره عنوانها "الأمل ينام بين ضلوعنا كالدب منتظراً الربيع لينهض، فهل يتحقق هذا الأمل؟".