يرى الأكاديمي والكاتب الصحفي وهيب عبد الفتاح محمد صوفي في صحيفة "الوطن" أن الكثير من الكتابات الصحفية وخاصة في أعمدة الرأي تسيء لمنجزات بلادنا، من قبل كاتب إما جاهل أو مسترزق أو مأجور، ويرى الكاتب أن هذه الكتابات هي اجتهادات غير متخصصين فيما يكتبون وكثيرا ما تختلط آراؤهم واجتهاداتهم وتفسيراتهم وتوجهاتهم، ورغم أن الكاتب لا يرى ضررا في نشر الحقائق، لأن هذا واجب الصحافة، لكن المشكلة مع الكاتب الذي يركز فقط على الأخطاء (لغاية في نفسه) وهو حسب الكاتب. ترى الكاتبة الصحفية شريفة الشملان في صحيفة "الرياض" أن يوم عرفة مناسبة تأتى مرة واحدة كل عام يوم، ليقف كل فرد أمام الله واضعا سجل عمله أمامه، ويقف كل مسلم أمام ذاته ويسأل نفسه عما قدم لنفسه ولوطنه، ومن ثم لأمته. وهل ساهم في جمعها أم تفرقها؟ وهل قال كلمة حق ولو صعب ذلك؟
كاتب سعودي: الصحفي المسيء للمملكة إما جاهل أو مسترزق أو مأجور
يرى الأكاديمي والكاتب الصحفي وهيب عبد الفتاح محمد صوفي في صحيفة "الوطن" أن الكثير من الكتابات الصحفية، خاصة في أعمدة الرأي تسيء لمنجزات بلادنا، من قبل كاتب إما جاهل أو مسترزق أو مأجور، ويرى الكاتب أن هذه الكتابات هي اجتهادات غير متخصصين فيما يكتبون وكثيراً ما تختلط آراؤهم واجتهاداتهم وتفسيراتهم وتوجهاتهم، ورغم أن الكاتب لا يرى ضرراً في نشر الحقائق؛ لأن هذا واجب الصحافة، لكن المشكلة مع الكاتب الذي يركز فقط على الأخطاء (لغاية في نفسه) وهو حسب الكاتب، ففي مقاله "لمصلحة من ما يكتب في صحافتنا؟" يبدأ الكاتب بالمقارنة بين نوعين من الصحافة ويقول "في بلاد الغرب تعمل الصحافة في بيئة يمكن وصفها بالمنضبطة، حيث يكتب الأشخاص في مجال تخصصهم ولديهم نظام قضائي يكفل حقوق الناس بشكل جيد. صحافتنا السعودية، في الطرف الآخر، صحافة آخذة في النمو، معظم من يكتبون في الصحف غير متخصصين فيما يكتبون وكثيراً ما تختلط آراؤهم واجتهاداتهم وتفسيراتهم وتوجهاتهم لتشكل في النهاية بيئة خصبة للإساءة لمنجزات بلادنا". ويشير الكاتب إلى دور الإنترنت في نشر الإساءة من خلال نشر مقالات الكتاب "صحافة اليوم أصبحت سلاحاً في يد الكثيرين من الكتاب الذين قد لا يعون بشكل كامل تبعات ما يكتبون. إن ما يكتب في الصحافة يصبح لقيماً جاهزاً للاستغلال الفوري من قبل مرتادي شبكة الإنترنت الذين يجتزئون منه ما يشاؤون ويفسرونه حسب إدراكهم أو أهوائهم الشخصية. الكثير من كتاب المقالات الصحفية أصبحوا مشهورين بفضل منتديات شبكة الإنترنت التي تشبع إلى حد كبير رغبات الكثير من مرتادي هذه الشبكة". ثم يلقي الكاتب اللوم على المشككين من الكتاب ويقول "من يكتب في الصحافة كثيرون، ومنهم من لا هم لهم إلا بث التشكيك في المشاريع والبرامج الحكومية بهدف أن يتصدر اسمهم المنتديات الإلكترونية وأحاديث المجالس أو بهدف تصفية حسابات شخصية مع جهات حكومية أو لغاية في نفس يعقوب.. ولِمَ لا وديدن بعض الصحف السعي وراء الإثارة لتحقيق الربح. النهاية المحزنة لكل ذلك أن هؤلاء الكتاب بقصد أو بغير قصد ساهموا في تقويض مصلحة مجتمع ووطن بكامله". ويؤكد الكاتب أن "منجزات هذا الوطن والمواطن كثيرة وكل منجز شاركنا فيه جميعاً.. ما أنجز في المملكة حتى اليوم هو أفضل ما يمكن تحقيقه، بمعنى أننا بذلنا جهداً ونجحنا حيث نجحنا وأخفقنا حيث أخفقنا. نجحنا عندما ساعدتنا الظروف وخلصت النية، وأخفقنا عندما خانتنا الظروف وساءت النوايا. وهذا يحدث في مراحل تطور وتقدم كل بلاد العالم وليس في بلادنا فقط. لكن"، ثم يصنف الكتاب المسيئين ويقول "أن يأتي كاتب صحيفة ليهمش منجزات هذه البلاد وليحكم عليها بالفشل فهو أحد ثلاثة أشخاص، جاهل وجب تبصيره أو مسترزق شهرة أعانه الله أو مأجور والعياذ بالله، ويؤكد الكاتب "أنا لا أرى ضرراً في نشر الحقائق؛ لأن هذا واجب الصحافة، لكن مشكلتي مع الكاتب الذي يركز فقط على الأخطاء (لغاية في نفسه) بشكل يوحي أنها لا تحدث في أي من بلاد العالم إلا بلادنا. الأخطاء، وبمختلف أحجامها، تحدث في كل بلاد العالم وهي من إفرازات الكائن البشري وطبيعته في أي زمان ومكان"، وفي النهاية يرى الكاتب أن القارئ فطن، يعرف نوايا الكاتب وتوجهاته ويقول " قارئ اليوم ليس بقارئ الأمس، وهو فطن ولا تخفى عليه نوايا الكاتب وتوجهاته التي تتخلل السطور".
الشملان: يوم عرفة يفتح كل فرد سجل عمله أمام الله
ترى الكاتبة الصحفية شريفة الشملان في صحيفة "الرياض" أن يوم عرفة مناسبة تأتى مرة واحدة كل عام يوم، ليقف كل فرد أمام الله واضعاً سجل عمله أمامه، ويقف كل مسلم أمام ذاته ويسأل نفسه عما قدم لنفسه ولوطنه، ومن ثم لأمته. وهل ساهم في جمعها أم تفرقها؟ وهل قال كلمة حق ولو صعب ذلك؟ ففي مقالها "وقفة أمام الرحمن" تتساءل الكاتبة "ما هي فلسفة هذه الوقفة، هل هي أن نشخص جميعاً لجبل الرحمة وننادي بالله أكبر، ونرفع الأيدي بالدعاء، أو نقف لنتطهر من دواخلنا نقف أمام الله لنجرُد كل عام حساباتنا مع أنفسنا ومع المحيط بنا، ترى أي شيء دخل سجل حسناتنا وأي خطأ راح لسجل سيئاتنا؟ لنحاول أن نحسن من سجلنا ونرتب أولوياتنا، عندما يقف كل فرد أمام الله واضعاً سجل عمله أمامه، سجلاً يفرده كل عام، ويرى أي خطوات تركت أثراً جميلاً ليطور بها ويعيد صياغتها امتناناً لله عز وجل. وعرفاناً بالحق الذي دفعنا إليه. نعيد حساباتنا مع هفوات أفعالنا وصغائر أعمالنا، نعيد التقييم، نطهر بالتوبة ذواتنا، يوم واحد في السنة لو وقف كل مسلم أمام ذاته وسأل نفسه عما قدم لنفسه ولوطنه، ومن ثم لأمته. وهل ساهم في جمعها أم تفرقها؟ وهل قال كلمة حق ولو صعب ذلك؟ كل فرد مهما كبر أو صغر، من رئيس أو قائد أو أي إنسان يدين بهذا الدين العظيم الذي حرر الإنسان من العبودية ورفعه مكرماً. فقط لو تذكر المسلمون أمر الله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ونفذوه وتنازلوا بعض الشيء، وتقربوا بعض الشيء.."، وتضيف الكاتبة "للوقوف بعرفات فلسفة كبرى، ولها رسالة عميقة، لتلك الوجوه الناصية ربها التي تلهث باسمه عز وجل وتعالى.. الله أكبر، أكبر من كل شيء، ونحن نقف بين يديه، ننتظر رحمته ونخشى عذابه. فكما نخشى عذاب الآخرة نخشى عذاب الدنيا، عذاب التفرق والتشرذم وأكل لحم بعضنا البعض بالباطل. وكوننا ملهاة وتجارب لأسلحة العالم تصقع رؤوسنا كل حين". وتنهى الكاتبة بالدعاء "إنها وقفة عرفات، وهنيئاً للحجيج وقفتهم، تقبل الله عملهم وبارك الله به.. وكل عام ونحن نعاود الدعاء اللهم أعده على المسلمين بأحسن حال".