اتهمت صحيفة "الدستور" المصرية اليوم السبت 12 من الدعاة والداعيات السعوديين بالانتماء إلى ما أطلقت عليه "التنظيم النسائي الدولي للإخوان المسلمين"، الذي يضم - حسب الصحيفة - 63 داعية في 16 دولة. وقالت الصحيفة: "لم يكن قد مضى على إقرار مجلس الشعب المصري قانون "كوتة" المرأة سوى أيام قليلة عندما أعلن الأمن اعتقال النائب الأول لمرشد الإخوان محمود عزت، أحد أهم أركان التنظيم؛ ليواجه اتهاماً بالسعي إلى تشكيل تنظيم سري للأخوات المسلمات". وأضافت الصحيفة أنها "حصلت على قائمة بأسماء عضوات التنظيم الدولي للأخوات المسلمات، الذي يتكون من 63 داعية دولية، تنتشرن في 16 دولة في جميع أنحاء العالم، حسبما يؤكد (المركز العربي للدراسات)، الذي يرأسه الباحث عبدالرحيم علي". وعن السعودية قالت الصحيفة: أما جناح التنظيم في السعودية فيضم 8 داعيات و4 رجال للإشراف على التنظيم، هم: د. عدنان المزروع وعبدالعزيز القرشي ود. محمد النجيفي ود. عبدالمحسن التركي. أما الداعيات ال 8 فأشهرهن د. فاطمة نصيف ود. محاسن عودة ود. سناء عابد وأمال نصير وبدرية المطوع وسهير قرشي". وقالت الصحيفة إن "التنظيم الدولي للأخوات المسلمات حصل على موافقة مكتب الإرشاد الدولي ومجلس شورى التنظيم الدولي، الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية داخل الجماعة، كما تم إقرار لائحة تنظيمية لتسيير شؤون التنظيم النسائي". وأضافت "يتكون التنظيم النسائي - وفقاً للائحته - من المشرف المختص على الاتصال مع مكتب الإرشاد، ومسؤول الجهاز الذي يختاره المكتب، ونائب مسؤول الجهاز، واللجنة العليا للجهاز التي تتكون من أمانة التنظيم، وممثلي المكاتب الجغرافية". وعن أهداف التنظيم قالت الصحيفة "يستهدف التنظيم النسائي - وفقاً للائحته - توحيد تصور جميع دول العالم حول المفاهيم الخاصة بالمرأة ومكانتها، ووجوب عملها الدعوي على جميع المستويات، حسبما جاء في رسالة الجماعة (المرأة في المجتمع المسلم)، وتربيتها إسلامياً في مراحل العمر المختلفة". وأضافت الصحيفة: تنص اللائحة على أن "جهاز الأخوات المسلمات يختص بالتخطيط لتنفيذ التوجهات العالمية للجماعة، فيما يخص المرأة ومتابعة تنفيذها، وتقديم الدعم الفني للجهات القائمة على التنفيذ، سواء في أقطار أو أجهزة أخرى، وتنفيذ ما لا يندرج ضمن اختصاصاتها، ودعم القرار في مكتب الإرشاد العالمي فيما يخص المرأة ومجالات عملها". وحسب الصحيفة فإن "ما يدعو إلى الدهشة في لائحة التنظيم النسائي العالمي للإخوان المسلمين هو السيطرة المطلقة من جانب مكتب الإرشاد العالمي عليه، إلى درجة التبعية المطلقة؛ حيث يكون التنظيم ملزماً بالرجوع إلى مكتب الإرشاد قبل اتخاذ أي قرار تنظيمي". وعن الدول الأخرى التي يوجد بها التنظيم ذكرت أنها الأردن، وبها 13 داعية، وقطر واليمن وبكل منهما 6 داعيات، وفي فرنسا وبريطانيا 4 داعيات لكل منهما، والكويت والمغرب وبكل منهما 3 داعيات.