تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة في فندق هيلتون بجدة، مساء أمس، 1000 حافظ من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المحافظة. حضر الحفل الشيخ الدكتور عثمان صديقي المدير العام للإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة، ممثل الوزارة، والدكتور عبد الله نصيف نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة، والدكتور محمد يماني، والدكتور أحمد محمد علي. وأعرب الأمير مشعل بن ماجد عن سعادته بتكريم الصفوة المتميزة من حفظة كتاب الله، والاحتفال بإنجاز جديد لجمعية تحفيظ جدة، وقال: اليوم حين نسعد بالاحتفاء بأبنائنا وإخواننا الحفظة الكرام، فإننا نقدر جهود الأساتذة الأفاضل والمعلمين الأجلاء.. الذين أجزلوا العمل والعطاء.. فكان لهم علينا الشكر والتقدير والثناء. وشكر سموه الجمعية، وقال: الشكر موصول للقائمين على هذه الجمعية الموقرة ولكل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات وإعداد تلك الدفعات المتوالية من حفظة القرآن الكريم، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في ميادين الخير والعطاء. وقال رئيس الجمعية المهندس عبد العزيز حنفي: إننا ننتقل من إنجاز إلى آخر ولا ننسى من هيأ لنا ذلك، إنهم قادة هذا البلد المعطاء الذين لا يألون جهدا لوصول القرآن الكريم لكل بيت مسلم في أنحاء المعمورة، فمؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- اتخذه دستور حياة، وحياة وطن، ثم سار من خلفه أبناؤه البررة فعظموا القرآن وتنافسوا في نشره ورعاية المسابقات لحفظه، واليوم ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، نرى سعيهم الحثيث لخدمة قضايا بلادهم وقضايا الأمة جمعاء من نشر لمفاهيم القرآن الكريم. وأشار إلى أن الجمعية وهي تقطف هذا المساء أطيب جنى، تدرك أن وراء هذا الإنجاز أناسا نذروا أوقاتهم وبذلوا أموالهم، وشركاء دعموا مسيرة القرآن فالشكر لهم جميعاً على ما قدموه. وذكر أن الجمعية سخرت كل ما تملك من إمكانيات لترقى إلى مصاف المؤسسات العالمية لتطبيق أحدث ما توصل إليه عالم الإدارة من نظريات إدارية حديثة لترسم خططاً تقودها نحو قمة النجاح وتحقق من خلالها الريادة في العمل الخيري. وبين أن الجمعية بعد حصولها على شهادة الآيزو (2008 - 9001) للجودة، أبرمت اتفاقية مع المجلس السعودي للجودة لتكون أول جمعية خيرية في المملكة توقع مثل هذه الاتفاقية التي تهدف الجمعية من خلالها إلى وصول جميع خدماتها إلى أقصى درجات الرضا، وتسيّر أعمالها على أعلى درجات الجودة وتسعى كذلك إلى تحويل العمل من مجرد عمل إلى منظومة إلكترونية متناغمة ذات نسق يواكب تسارع العصر الذي نعيشه. ولفت إلى أن الجمعية أسست العديد من المجالس الاستشارية التي تقدم الرأي والنصح والدراسات للجهات المعنية في الجمعية. وهنأ حنفي الحفاظ، قائلاً: إن من عاش مع كتاب الله في حلقات الذكر في بيوت الله، جدير أن يكون خيّراً في ذاته، فاضلاً بين أقرانه، متميزاً في بيته، محفوظاً بحفظ ربه، مكلوءاً بعناية الله، فلا شطط ولا انحراف، ولا جفاء ولا سفه.. كيف لا؟ وهو يعيش مع القرآن وأهل الله وخاصته. إن هذه الحلقات تضبط شبابنا، وتحفظ مقدراتنا وهم أبناؤنا وفلذاتنا، وتحميهم من الزيغ والانحراف. وكم نفرح ونبتهج ونحن نرى لهم السبق في حفظ القرآن والتقدم بين أقرانهم في التكريم والتعليم، يشهد بهذا رجالات التربية، وتؤكده الإحصاءات ونتائج الامتحانات السنوية. فأكرم بها من محاضن، وأجمل بها من حقول تربية. وأكد حنفي أن الجمعية لم تكن لتصل إلى هذا الإنجاز لولا دعم كريم ومباشر تتلقاه من رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ومن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة الذي شرفنا حضوره وإشاداته الدائمة بالجمعية وبرامجها المختلفة.