اعتماداً على لغة الأرقام، دعا الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" إلى وضع حلقات تحفيظ القرآن الكريم ووظائف الإشراف والمراقبة الفكرية عليها، بيد سعوديين من طلبة الأقسام الشرعية ترشحهم كلياتهم، وهو ما يتيح 30 ألف وظيفة، ويجنب المملكة الاختراقات الفكرية من المنظمات التكفيرية أو المتطرفة القادمة من شبه القارة الهندية بدولها الأربع، وتحديداً أفغانستان. في صحيفة "الرياض" يعلن الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان أنه من الخطأ الاستمرار بالتوجه الحالي لسوق العمل، الذي أوجد لنا بطالة معلنة تقارب المليون مواطن في وطن يعاني من 9 ملايين أجنبي، ضارباً المثل بخادمة وطباخة وبائعة رصيف سعودية بسبب البطالة، وداعياً إلى إعادة صياغة منح العمل وفرصه لأبناء هذا الوطن شباباً ونساء، وهي تدر الملايين، ولكن بمنح الفرصة والتدريب والدعم والصبر.
كاتب سعودي: حلقات تحفيظ القرآن والإشراف عليها تضمن 30 ألف وظيفة للسعوديين اعتماداً على لغة الأرقام، دعا الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" إلى وضع حلقات تحفيظ القرآن الكريم ووظائف الإشراف والمراقبة الفكرية عليها، بيد سعوديين من طلبة الأقسام الشرعية ترشحهم كلياتهم، وهو ما يتيح 30 ألف وظيفة، ويجنب المملكة الاختراقات الفكرية من المنظمات التكفيرية أو المتطرفة القادمة من شبه القارة الهندية بدولها الأربع، وتحديداً أفغانستان، ففي مقاله "أرقام من الرقابة الفكرية لحلقات التحفيظ" يقول الكاتب: "استوقفني مطلع الأسبوع الماضي ذلك الخبر الذي يشير إلى الضرر المحتمل لما يقرب من 50 ألف طالب يدرسون في ما يقارب 2980 مدرسة (حلقة) لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة جدة وحدها، على خلفية القرار الإداري بسعودة المعلمين الذين يعملون في هذه المدارس"، ويتوقف الكاتب أمام الأرقام التي تفوق إحصائيات مدارس التربية والتعليم بالسعودية ويقول: "والقصة في الرقمين: رقم الطلاب ورقم المدارس.. تبلغ أعداد حلقات تحفيظ القرآن الكريم للعام نفسه 24450 حلقة أي أن كتلتها أكبر من عدد مدارس التعليم العام للجنسين بما يناهز الألف حلقة، وبكتلة مدرسي تحفيظ تبلغ 20919 فرداً لا يشكل (السعودي) منهم سوى أقل من 5 % من مجموع معلمي حلقات تحفيظ القرآن الكريم". ثم يؤكد الكاتب أن هذه الأعداد الضخمة من الحلقات والتلاميذ تبقى بلا إشراف تربوي أو فكري يراجع ما يقال لهؤلاء الطلاب وما يغرس فيهم من أفكار ويقول: "هنا يبرز السؤال: ما هي الهيكلية الإشرافية إدارياً وتربوياً، وأعمق من هذا مراقبة فكرية، تلك التي تعتمدها هذه الجمعيات لمواجهة هذا الحجم الهائل من حلقاتها التي تزيد على مدارس التعليم بما يقرب أو حتى يزيد من الألف؟"، ثم يعلن الكاتب اقتراحه قائلاً: "ولا يظن أحد على الإطلاق أنني أجرؤ على وزر الدعوة إلى قفل هذه الحلقات أو تحجيم هذه الجمعيات أو الاتهام بلا دليل لما لم يثبت لدي. على العكس تماماً، أنا أدعو أولاً إلى أن تكون هذه الحلقات بيد أبناء الوطن الذين ترشحهم كلياتهم وأقسامهم التي تخرجوا منها، وأدعو ثانياً إلى تكثيف وظائف الإشراف والمراقبة الفكرية، وبيد أبناء الوطن، وهو ما سيتيح تماماً فتح 30 ألف وظيفة تضطلع بها هذه المؤسسات المدنية التي يعرف الجميع أنها منظومة بالغة الثراء وأنها بهذا تستطيع أن تعمل فعل الخير المزدوج: تحفيظ كتاب الله وفتح 30 ألف منزل لحياة كريمة. مقاربات الأرقام تبرهن بكل وضوح أن وضع هذه الحلقات يستحيل على أي مراقبة فكرية، وأن الاستماتة في الدفاع عن سلامة بيئتها تفتقد أدنى المعايير الموضوعية"، ثم يسرد الكاتب ثلاثة محاذير أساسية دعته إلى طرح سعودة حلقات التحفيظ ويقول: "نحن نعلم بالضرورة أننا في حالة اختراقات فكرية من كل المنظمات التكفيرية أو المتطرفة، وأننا مستهدفون بالدرجة الأولى لأننا معقل الإسلام وحاضنته، نحن لم نستطع السيطرة الكاملة على الرقابة الفكرية على عدد من المدارس الحكومية العامة أقل من عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم.. ونحن نسلّم كل هذا العدد الهائل من هذه الحلقات لجيش من الاستقدام الثقافي والأيديولوجي دون أدنى حذر من تأثير هذه البنية المستوردة. إن السواد الأغلب من هؤلاء يأتون من شبه القارة الهندية بدولها الأربع.. هذه المناطق الجغرافية بالتحديد هي المصنع الذي تشكلت فيه جل الملل والنحل.. خذ بالمقاربة أن خمس معلميها من الجنسية الأفغانية ولا حرج لدي في ذكر ذلك، وبالبرهان، ومصدر قلقي أننا كلنا نعرف جذور هذه البيئة"، وينهي الكاتب بقوله: "نحن لا نشتكي أبداً نقصاً ولا ندرة في المورد البشري المحلي الذي يستطيع سد هذا الفراغ، فهم بالآلاف على رصيف البطالة. نحن نشتكي من أننا لا نملك برهاناً موضوعياً للدفاع عن بيئة هي بكل المقاييس تستعصي على المراقبة".
الفوزان: خادمة وطباخة وبائعة رصيف سعودية في صحيفة "الرياض" يعلن الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان أنه من الخطأ الاستمرار بالتوجه الحالي لسوق العمل، الذي أوجد لنا بطالة معلنة تقارب المليون مواطن في وطن يعاني من 9 ملايين أجنبي، ضارباً المثل بخادمة وطباخة وبائعة رصيف سعودية بسبب البطالة، وداعياً إلى إعادة صياغة منح العمل وفرصه لأبناء هذا الوطن شباباً ونساء، وهي تدر الملايين، ولكن بمنح الفرصة والتدريب والدعم والصبر، ففي بداية مقاله "خادمة وطباخة وبائعة رصيف سعودية" يقول الكاتب: "سيدة سعودية (بنت وطني) هجرها زوجها، أخفى أوراقها الثبوتية، لديها أولاد، كيف ستعيش؟ إما أن تتسول أو تعمل، ماذا تعمل وهي لا تجد فرصة عمل في بلاد 9 ملايين أجنبي؟ اتجهت إلى أن تعمل (خادمة منزلية براتب 800 ريال).. دخلت سوبر ماركت آخذ ما أريد، قبل خروجي قدم لي صاحب السوبر ماركت "كرت" توقعت أن يكون يخصه، ولكن كان عن "طباخة" سعودية (أم .....) أكلات شعبية وغيرها، مرفق رقم الموبايل وغيره! أذهب كثيرا لأسواق الديرة بالرياض خاصة الجمعة إن سنحت الظروف. ستجد كماً هائلاً من السعوديات يفترشن الأرض، ماذا يفعلن؟ يبعن الحلويات والألعاب وغيرها كثير على الأرض، وصاحبنا الشرق آسيوي بجوارها في محل تجاري مكيف وعلى الكرسي أمام مشهد المواطنات السعوديات في بلادهن"، ويعلق الكاتب قائلاً "هذه المواقف والوقائع الثلاثة حقيقة وواضحة ومثبتة لا تحتاج إلى شهادات أو تأكيدات، حقيقة تشعر بالألم الشديد حين ترى سيدات سعوديات يعملن أي شيء لكي يكسبن "قوت" يومهن، لكي تكفي حاجتهن وأولادهن في زمن لم يعد "الرجل" لمن ترك زوجته محل ثقة أو أمان لها، في زمن مهما حصلت المرأة من تعليم لن تجد عملاً لضيق فرص التعليم ووضع العراقيل لعمل المرأة كما نشاهد الآن من وظائف الكاشيرات"، ويضيف الكاتب: "حين تعمل المرأة "طباخة" بمنزلها، وأفترض أن تكون سيدة كبيرة في السن محتاجة أو فقيرة، ولا سبيل لكسب قوت يومها إلا بهذا العمل، فما الذي يمنعها من أن تدعم وتفتح مطعماً بدلاً من العاملين بهذا القطاع وندرك أي جنسيات تعمل بها.. لماذا وضعت المرأة السعودية في زاوية النسيان؟ لماذا لا توفر لها فرص العمل، وقد استحوذ عليها المقيم الأجنبي بكل المهن الحرة الصغيرة والمتوسطة"، وينهي الكاتب بقوله: "لن أقول: أين هيئة الاستثمار وأين وزارة العمل ووزارة التجارة وغيرها، ولكن أين المشرع المخطط كيف يمكن أن يحدث ذلك وبمنطق مقلوب لا تفهم مبرراته، حين يضيق على نساء الوطن ويفتح الباب بلا تحفظ للمقيم بتستر أو غيره، لماذا نتجه لهذا الاستنزاف المهلك اقتصاديا واجتماعيا، فأصبح الأجنبي هو صاحب الأرض والمواطن هو الغريب في بلده، يجب أن نعيد صياغة منح العمل وفرصه لأبناء هذا الوطن شباباً ونساء، وهي تدر الملايين، ولكن بمنح الفرصة والتدريب والدعم والصبر، من الخطأ الاستمرار بهذا التوجه الذي أوجد لنا بطالة معلنة تقارب المليون مواطن في وطن يعاني من 9 ملايين أجنبي".