قال الخبير الاقتصادي عبدالله الواصف ل"سبق" إن عمل النساء في المحال التجارية النسائية يحقق فرصاً كبيرة وجيدة للعمل. مشيراً إلى أنهن أكثر كفاءة ونشاطاً أثناء أدائهن مهام وظائفهن. وأوضح الواصف أنه يجب على كل إنسان ذي كرامة وقيم، ولديه إنسانية وغِيْرة، ألا يجعل أي محل نسائي دون إدارة امرأة. مشيراً إلى ضرورة خلق فرص وظيفية للسيدات في المجالات كافة، سواء في مجال البيع أو غيره. مضيفاً أن كل دول العالم لديها توجه لتوظيف النساء في محال تتعلق بمستلزماتهن. واستطرد الواصف بقوله: "لو نظرنا إلى السيرة النبوية لوجدنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قد عمل عند السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي من كبار التجار، ولما رأت من أمانته وخلقه وإجادته التجارة تزوجته". لافتاً بذلك إلى أن الإسلام لم يمنع ممارسة النساء البيع والشراء. وفي رده على سؤال عن حملة "كفاية إحراج" أكد الخبير الاقتصادي تأييده هذه الحملة، وأنه من الداعمين للفكرة. مشيراً إلى أن هناك نفعاً كبيراً سيحل على النساء، خاصة اللواتي لديهن ظروف أسرية واجتماعية صعبة. مشيراً إلى ضرورة الوقوف مع الحملة ومناصرتها. الجدير بالذكر أن حملة "كفاية إحراج" بدأت أوائل الأسبوع الماضي، وتطالب بمنع بيع الرجال المستلزمات النسائية في السعودية، وقد راجت الحملة بشكل واسع في المملكة وبعض الدول المجاورة. وبحسب ردود الأفعال فإن تلك المجتمعات أيدت الحملة، وتسعى لمساندتها بالوسائل كافة. أكدت رئيسة الحملة ومؤسستها الأستاذة فاطمة قاروب أن الحملة ستستمر على نطاق واسع. مشيرة إلى أن فكرة الحملة جاءت بعد تجربة شخصية عاشتها؛ حيث كانت تضطر إلى التسوق وشراء مستلزماتها الخاصة عبر الإنترنت من خلال سيدة تمتهن ذلك، إلى أن انقطعت تلك السيدة نتيجة ظروفها الخاصة؛ ما اضطرها إلى التعامل مع الباعة مباشرة في الأسواق المحلية. مشيرة إلى أنها وجدت إحراجاً كبيراً وشديداً أثناء التسوق من المحال التي يبيع فيها رجال، وموضحة أن ذلك دفعها إلى إطلاق الحملة بعد أن استطلعت آراء طالباتها وصديقاتها ومحيطها الأسري.