قالت وكالة "جلوبال بوست" الإخبارية الإلكترونية على موقعها: "إن فك الشفرة الوراثية للجمل (جينوم الجمل) هو مثال للتوجُّه السعودي نحو التعليم القائم على البحث، الذي يشمل تغيير النظام التعليمي بالمملكة، من أجل اللحاق بمجتمع العلم العالمي، وبناء (مجتمع المعرفة)". وأضافت الوكالة في تقرير لها عن التعليم في المملكة: إن الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أعلن في يونيو الماضي توصل فريق من الباحثين في المدينة ومعهد بكين للجينوم في الصين إلى فك الشفرة الوراثية للجمل (جينوم الجمل) في إنجاز علمي هو الأول من نوعه على مستوى العالم. والآن يعلن الدكتور السويل إنشاء قاعدة بيانات دولية عبر الإنترنت، تتيح للعلماء في العالم إضافة أي اكتشافات أو نتائج أبحاث تتعلق بالجمل، سواء اكتشافات جينية أو طفرات وراثية أو تطورية. وينقل التقرير عن ديفيد تشيني من معهد "سي. آر. أي. إنترناشيونال " للاستشارات البحثية، الذي يقدم خدماته للجامعات والوكالات العلمية السعودية، قوله: "بالتأكيد يحاول السعوديون التحرك نحو الصناعات المعرفية؛ حيث يمثل الاستثمار في العلم والتقنية جزءاً كبيراً من هذا التوجه". وأضاف تشيني أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سوف تكون أحد قيادات العلم والتقنية والابتكار في العالم خلال العشرين عاماً القادمة". ويقول رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" شونج فونج شيه "إن باحثي الجامعة يعملون في اتجاهات عدة؛ فهم يحاولون تحسين تقنية تحلية المياه؛ لتصبح المشاريع الزراعية وعمليات الري في الصحراء اقتصادية، وفي الوقت نفسه يجرون البحوث على الهندسة الوراثية للنباتات؛ لتتمكن المملكة من زراعتها في بيئة الصحراء الجافة، ويجرون أبحاثاً عدة للتوصل إلى تقنية رخيصة لإنتاج الطاقة الشمسية، وأبحاثاً لتوفير الطاقة الكهربائية من أجل الملايين المحرومين منها". ويضيف التقرير: ربما كان النظام التعليمي في مدارس المملكة هو العائق الأول أمام هذه الطموحات العلمية والتقنية؛ حيث يعدُّ مستوى المعلمين ضعيفاً، ويميلون للتعليم التقليدي، ولا يهتمون بتدريس الرياضيات والعلوم، لكن الحكومة السعودية قامت بمبادرات إصلاحية عدة لمعالجة هذا القصور؛ فقررت مناهج جديدة للعلوم والرياضيات من الصف الأول حتى الصف ال12، لمنهج وضعته شركة "ماكجرو هيل" لنشر المناهج. أيضاً تسعى الجامعات السعودية إلى المزيد من الحرية الأكاديمية، وحرية البحث العلمي.