حذر الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" من تعلق المراهقات السعوديات بالممثل الهندي "شاروخان"، الذي يجسد مشكلة فراغ روحي وعاطفي رهيب تعانيه الفتاة السعودية والخليجية عامة، معتبرا أنها مشكلة اجتماعية تنمو في الظل، وفي غياب تام عن جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية والثقافية. وفي صحيفة "الرياض"، يطالب الكاتب الصحفي د. سليمان بن عبد الله الرويشد بتحويل قصور الأفراح إلى دور أو قصور ثقافة، وأن تعاد هيكلة دورها لإقامة كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية لسكان الحي، مثل المحاضرات العامة والتقاء سكان الحي بأعضاء المجلس البلدي، والاحتفال بالأعياد والمناسبات، وذلك بهدف خدمة الأهالي وتنشيط هذه القاعات طوال العام.
كاتب سعودي يحذر من تعلق مراهقات الخليج ب "شاروخان" حذر الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" من تعلق المراهقات السعوديات بالممثل الهندي "شاروخان"، الذي يجسد مشكلة فراغ روحي وعاطفي رهيب تعانيه الفتاة السعودية والخليجية عامة، معتبرا أنها مشكلة اجتماعية تنمو في الظل، وفي غياب تام عن جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية والثقافية، ففي مقاله "شاروخان يا مولانا!"، يقول الكاتب: "شاروخان.. يكشف بوضوح تام مدى المأزق الذي تعيشه أغلب العائلات الخليجية اليوم مع فتياتها المراهقات! في حال لم تكن تعرف من هو شاروخان، أو كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها اسم شاروخان، وكان لديك ابنة عمرها ما بين الخامسة عشرة والعشرين.. عليك أن تسألها: من هو شاروخان؟ ستخبرك عن شارووو، هذا اسم الدلع، وستخبرك عن عائلته الهندية وحفل زواجه وعينيه الدافئتين وأعماله السينمائية.. ولو تناولت هاتفها الجوال ربما -أقول ربما- وجدت عشرات الصور للسيد "شارووو" وبقية عائلة خان، أدام الله ظلها!"، ويرصد الكاتب ظاهرة "شاروخان" ويقول: "وقعت على ظاهرة "شاروخان" بالمصادفة في أحد المواقع.. أمضيت ثلاث ساعات أبحث في مواقع الإنترنت الأخرى عن العلاقة الخفية التي تربط شاروخان بالفتيات المراهقات الخليجيات فوجدت –والله- من الموضوعات ما أثار حول رأسي ألف علامة استفهام! تقول إحدى الفتيات: "لا أجد من أشتكي له.. باستثناء شاروخان.. احتضن صورته وأبكي"! وتقول أخرى: "لن أتزوج غير شارووو.. في الدنيا أو في الآخرة"! بالمناسبة شاروو مسلم! تقول ثالثة: "فديت قلبك شاروخي".. تقول رابعة: "شاروخان نبع الحنان".. تقول خامسة: "شاروخ.. قمر الدنيا" وهناك الآلاف دون مبالغة!". وفي النهاية يصف الكاتب مشكلة تعلق الفتيات بهذا الممثل الهندي بأنها تجسد حالة "فراغ روحي وعاطفي رهيب تعانيه الفتاة السعودية.." مؤكداً أنها "مشكلة اجتماعية تنمو في الظل.. في غياب تام عن جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية والثقافية، وما أكثرها، وما أكثر ما يصرف عليها!".
الرويشد يطالب بتحويل قصور الأفراح إلى مراكز أنشطة ثقافية واجتماعية وفي صحيفة "الرياض"، يطالب الكاتب الصحفي د. سليمان بن عبد الله الرويشد بتحويل قصور الأفراح إلى دور أو قصور ثقافة، وأن تعاد هيكلة دورها لإقامة كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية لسكان الحي، مثل المحاضرات العامة والتقاء سكان الحي بأعضاء المجلس البلدي، والاحتفال بالأعياد والمناسبات، وذلك بهدف خدمة الأهالي وتنشيط هذه القاعات طوال العام، ففي مقاله "نموذج لفئة الخدمات غير المنتجة.. قصور الأفراح" يقول الكاتب: "قاعات الزفاف أو ما يطلق عليها قصور الأفراح التي تبنى وتقام لهذا الغرض نشأت في الواقع محلياً بمدن المملكة بعيد سنوات الطفرة الأولى، نتيجة التحسن في دخل الأسر وازدياد الحاجة لهذا العنصر من الخدمات.. وقصور الأفراح تلك يعتبرها البعض عنصراً غير حضاري، وربما عدها آخرون مؤشر تخلف، لمبررات كثيرة لعل من أبرزها أن هذا العنصر الخدمي الكبير.. يقتصر على نشاط الأعراس فقط، لذا يظل معطلاً طيلة العام ما عدا منتصف ونهاية الأسبوع.. الجانب الثاني هو أنه بسبب محدودية التشغيل لهذا العنصر الخدمي ترتفع أسعار استئجاره ليصل إجمالي ما ينفق على ذلك في المملكة وفق ما ينسب للمستثمرين في هذا المجال نحو خمسة مليارات ريال سنوياً، تستنزف من دخول الأسر.. الثالث والأهم في هذا الأمر هو أن ذلك الحجم من الإنفاق لا يصرف في قنوات استثمار توفر فرص عمل للمواطنين، وإنما لملاك تلك القاعات ولفئة محدودة من العاملين بها، والذين جلهم من الوافدين"، ثم يقترح الكاتب الاستفادة من هذه القاعات ويقول: "من ثم والأمر كذلك تبرز وجهة نظر تدعو إلى إعادة التفكير في قاعات الأعراس تلك، سواء القائمة منها أو التي ستنشأ في المستقبل لتتحول من قصور زفاف فقط إلى دور أو قصور ثقافة، وأن تعاد هيكلة دورها لتكون مراكز استقطاب لكافة الأنشطة الثقافية على مستوى الأحياء.. مثل المكتبة العامة وما شابهها، ومن بين تلك العناصر قاعة المناسبات التي تكون على قدر من المرونة لإقامة كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية بها، بما في ذلك حفلات الزفاف لسكان الحي، وذلك لكي تكون تلك الدور أو المراكز الثقافية متاحة لإقامة أنشطة متعددة مثل المحاضرات العامة والتقاء سكان الحي بأعضاء المجلس البلدي، والاحتفال بالأعياد والمناسبات السنوية مثل اليوم الوطني والمعارض الثقافية والحملات الإرشادية والتوعوية، وربما كذلك المناسبات الاجتماعية الخاصة، ومن ثم تصبح نشطة على مدار العام"، وينهي الكاتب بقوله: "إنه بمثل هذه الأنشطة سنقلل من التكاليف على المستفيدين من خدماتها، وتمسي عنصراً حضارياً.. يحتضن الأنشطة الثقافية للمجتمع ويعبر عنها، وتكون في الوقت ذاته عنصراً منتجاً يوفر مئات من فرص العمل للمواطنين رجالاً كانوا أو نساء".