أكد الباحث الأكاديمي والكاتب الصحفي السعودي علي عدنان عشقي أن بركان حرة الشاقة "250 كيلومترا إلى الشمال من المدينةالمنورة"، سينفجر خلال السنوات الخمس القادمة، وفي مقال له بصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، قدم عشقي مجموعة من الشواهد والأدلة التي يراها مؤشراً على قرب الانفجار. وفي صحيفة "الحياة" يرى الكاتب الصحفي داود الشريان أن اهتمام الحكومات العربية وتدخلها في قرارات تعيين رؤساء الصحف وإقالتهم، ليس مؤشراً على تعاظم دور الصحف، بل هو دليل على بلادة البيروقراطية الحكومية، فقد أصبح من يدير قطاع الاتصالات أكثر تأثيراً، لأنه قادر على السماح بوصول رسالة إلى ملايين الأشخاص في ثوان، والدول العربية لا تزال تصدق وهم رئيس التحرير المؤثر.
أكاديمي سعودي: بركان حرة الشاقة سينفجر خلال خمس سنوات أكد الباحث الأكاديمي والكاتب الصحفي السعودي علي عدنان عشقي أن بركان حرة الشاقة "250 كيلومتراً إلى الشمال من المدينةالمنورة"، سينفجر خلال السنوات الخمس القادمة، وفي مقال له بصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، قدم عشقي مجموعة من الشواهد والأدلة التي يراها مؤشراً على قرب الانفجار. وفي مقال بعنوان "بركان حرة الشاقة" قال عشقي، الأستاذ المشارك بكلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز: "ما أود تأكيده أن انفجار بركان حرة الشاقة سيحدث خلال السنوات الخمس القادمة"، وقدم مجموعة من الشواهد والأدلة على قرب حدوث هذا الانفجار فقال: "وأشرت وأكدت في جميع تلك المقالات أن بركان حرة الشاقة لا محالة سينفجر، عاجلاً أم آجلاً، وقد بنيت هذا الرأي على شواهد علمية جيولوجية لا يستطيع أي عاقل أن ينكرها!! منها على سبيل المثال لا الحصر: الموجات الزلزالية المتتالية التي عصفت بمنطقة العيص والمناطق المجاورة لها في تلك الفترة، ما دعا الحكومة في ذلك الوقت إلى إجلاء سكان مناطق العيص إلى مناطق أكثر استقراراً، وأوضحت في ذلك الوقت أن هذه الموجات الزلزالية ناجمة عن الضغوط الشديدة للمجما (الصهير) الصاعدة من جوف الأرض، عند اختراقها طبقات الصخور النارية في طريقها إلى سطح الأرض، ومن تلك الشواهد أيضاً، نشوء الخنادق أو الأخاديد (Rift) التي انشقت في حرة الشاقة وبلغ طول أحدها نحو 7 كيلومترات. أيضاً ارتفاع درجة حرارة الأرض السطحية في حرة الشاقة من الشواهد التي دللت وتدلل على قرب انفجار بركان حرة الشاقة، وارتفاع مستوى سطح الأرض وتكون القباب أيضاً من الشواهد الجيولوجية التي تؤكد وتدلل على قرب انفجار بركان حرة الشاقة". ويأتي تأكيد عشقي تعقيباً على تقارير إخبارية نشرت الأسبوع الماضي، حول دراسة أجرتها إدارة المساحة الجيولوجية الأمريكية بالتعاون مع السعودية، كشفت أن حرة الشاقة التي تبعد نحو 250 كيلومتراً إلى الشمال من المدينةالمنورة، من المحتمل أن تتعرض في المستقبل القريب لأنشطة بركانية، لكنها حددت أن وقوع مثل هذا البركان لن يكون قبل عقود من الزمن. أيضاً، يتوقع عشقي حدوث الصدع الحجازي، ليكون بحراً أحمر ثانياً، يحول الحجاز إلى جزيرة منفصلة عن الجزيرة العربية، يقول عشقي: "كما أرى ويرى الكثير من خبراء علم البراكين والزلازل أن الصدع الحجازي قد ينجم عنه تكوين بحر أحمر ثان مواز للبحر الأحمر الحالي، أو أن الصدع الحجازي قد يفصل الحجاز تماماً ليكون الحجاز جزيرة في البحر الأحمر.. وكل هذه الأحداث الجيولوجية ستحدث بالتاريخ الجيولوجي، بمعنى أن حدوثها لن يتم بين ليلة وضحاها".
الشريان: التدخل في تعيين رئيس التحرير وفصله دليل على بلادة البيروقراطية الحكومية في صحيفة "الحياة" يرى الكاتب الصحفي داود الشريان أن اهتمام الحكومات العربية وتدخلها في قرارات تعيين رؤساء الصحف وإقالتهم، ليس مؤشراً على تعاظم دور الصحف، بل هو دليل على بلادة البيروقراطية الحكومية، فقد أصبح من يدير قطاع الاتصالات أكثر تأثيراً، لأنه قادر على السماح بوصول رسالة إلى ملايين الأشخاص في ثوان، والدول العربية لا تزال تصدق وهم رئيس التحرير المؤثر، في مقاله "إقالة رئيس تحرير" يقول الشريان: "تدخل الحكومات العربية في تعيين رئيس التحرير وفصله دليل على أن الصحف في البلاد العربية ملكية رسمية. واستمرار الاهتمام على هذا النحو ليس مؤشراً على تعاظم دور الصحف، بل هو دليل على بلادة البيروقراطية الحكومية. إذ إن الحكومات لا تزال تتصرف على أساس أن الصحف خارج ربقتها، ورئيس التحرير يتصرف في شكل مستقل، وتوجهاته تعبير موضوعي عن الناس، ولهذا لا بد من ضبط المسألة. البيروقراطية الحكومية لم تشعر بالتغيير، ولهذا تستنفر طاقاتها، وكأنها في صدد قرار حرب إذا أرادت طرد أو تعيين رئيس تحرير، متجاهلة أن رئيس التحرير مسؤول في الحكومة، أو يعمل في شركة تأتمر بأمرها". ثم يشير الكاتب إلى أن دور من يدير قطاع الاتصالات أكثر تأثيراً، ويقول: "دور رئيس شركة اتصالات بات أكثر أهمية من الصحف العربية مجتمعة، ورسالة نصية يمكن أن تصل إلى ملايين البشر خلال ثوان، وتترك تأثيراً لم ولن تصله الصحف العربية. بل إن الصحافيين الذين تعتقد الحكومات بقدرتهم على تحريك الجماهير والتأثير في الرأي العام، أصبحوا كذلك، لأن الوسائط الحديثة أصبحت تهتم بهم، وتنقل ما يكتبون"، وينهي الكاتب بقوله: "من المثير للشفقة استمرار الدول العربية في صنع الأوهام وتصديقها. فضلاً عن أن الدولة التي تقلقها جريدة وتخشى رئيس تحرير، تعاني أزمة حقيقية، مع الاحترام لكل رؤساء التحرير الكرام".