رصدت "سبق" في تبوك مساء أمس، حالة إنسانية أقل ما يمكن أن توصف به أنها "مزرية"، حيث اتخذ مسن (سعودي) من الأرصفة مقراً لإقامته ومبيته، بعدما سلب منه منزله، بحسب قوله. وعندما عرض على المسن المبيت في المنزل، رد قائلاً: "لا أريد إلا منزلي". وأضاف: "هنا لا أزعج أحداً وأتحمل إزعاج الجميع". وكانت "سبق" رصدت في شارع ابن سيناء في تبوك، مساء أمس، جثة ملقاة على رصيف الشارع، تبين لاحقاً أنها لشخص اتخذ من الرصيف مكاناً لمبيته. وعند إيقاظه اتضح أنه شيخ طاعن في السن، والشيب قد غطى رأسه. وبسؤاله عن حاله، قال: إنه "بلا مأوى منذ أن سلبوه منزله". وبسؤاله من هم؟ صمت صمت الحزين. وعن هويته، قال: "أنا أبو محمد". وسئل: هل أنت سعودي؟ فتبسم، وقال: "هل ترى غير ذلك". وأوضح أهل الحي أن أحداً لا يعرف من أين أتى المسن وأين أولاده، فهو لا يسأل الناس شيئاً، لكن أهل الحي يطعمونه ويسقونه باستمرار. ويبقى سؤال يردده كل من رأى هذه الحالة: أين حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية عنها؟