يؤكد كتاب ومحللون سعوديون أن فريق الهلال استلم راية الدفاع عن كرة القدم في غرب آسيا، بالنهائي الآسيوي الذي سيقام هذا المساء بينه وبين وسترن سيدني الأسترالي، وإن نجح الفريق الأزرق في انتزاع اللقب سيكون تأكيداً للقارة الكبيرة بأن الهلالي هو الزعيم بلا جدال، فيما أثار البعض قضية مساندة الهلال من وجهة نظر وطنية، ويقترح الكاتب الصحفي أحمد الشمراني دعوة سامي الجابر لحضور النهائي، ورفع كأس البطولة كتكريم له، فيما يحذر الكاتب منصور الضبعان من التعبئة والتحفيز الزائد، مؤكداً أنها مباراة كرة قدم وليس " إياباً انتحارياً !". وتحت عنوان "هل يرفع سامي كأس آسيا ؟" بصحيفة "عكاظ" يقول الكاتب الصحفي أحمد الشمراني: "هلالنا هذه المرة هو من استلم راية الدفاع عن كرة القدم في غرب آسيا، وطبيعي أن يقول شركاء الجغرافيا: كلنا مع الهلال، وهي اللوحة التي قدمتها بعض وسائل الإعلام الخليجية عربون محبة!"، ثم يقترح الشمراني دعوة سامي الجابر ويقول "أتمنى، بل قبل الأماني أقترح على إدارة الهلال توجيه دعوة لسامي الجابر لحضور النهائي، ومن ثم رفع كأس البطولة كتكريم له على عمله الفني مع الهلال، وبالذات في هذه البطولة التي ساهم فيها في تأهل الهلال إلى أدوار مهمة في البطولة".
ويثير الكتاب قضية الانتماء والوطنية في تشجيع جماهير الأندية الأخرى لفريق سعودي يقابل فريقاً أجنبياً،
فتحت عنوان "ترويض الآسيوية .. ملحمة وطنية هلالية ؟!" يقول الكاتب الصحفي سعيد عيسى في صحيفة " الشرق": "اليوم .. كل الوطن (أزرق) وهذا ما يجب أن يكون في ظل ابتعادنا عن الأمجاد الماضية التي وضعت الكرة السعودية في سنوات سابقة (كبيرة للقارة الآسيوية)، اليوم .. نجاح الفريق الهلالي في (القبض) على الكأس الغالية سيكون بمنزلة التكريم لجيل الكبار ك (ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب)، اليوم .. إن نجح الفريق الأزرق في انتزاع اللقب العنيد سيكون تأكيداً للقارة الكبيرة بأن الهلالي هو الزعيم بلا جدال".
وتحت عنوان "لماذا لا يحبون الهلال؟" بصحيفة "الوطن" يقول الكاتب الصحفي عبدالمجيد الزهراني "فتحت مواقع التواصل الاجتماعي، من "تويتر" و"فيس بوك"، وغيرهما، إضافة إلى الصحف الإلكترونية الرياضية، الباب الواسع، لمهاترات وتحديات، أغلبها كان ضد الهلال وليس معه".
ويضيف الزهراني: "هذا الشعور السلبي لدى أغلبية الناس في الإعلام الجديد، تجاه ناد سعودي، ممثل للبلد في بطولة قاريّة، يضع أمامنا سؤالاً كبيراً: لماذا يكرهون الهلال؟ رغم أنه هنا لا ينافس محلياً، وإنما يمثل بلدهم، في بطولة قارية؟ .. أنا أظن أن هناك العديد من الأسباب لهذه الكراهية التي يواجهها الهلال، والتي ظهرت بشكل واضح هذه الأيام، وتتطلب التدخل والمعالجة!!".
أما الكاتب الصحفي منصور الضبعان فيحاول التخفيف من حالة التعبئة في الشارع الكروي السعودي، وتحت عنوان "ليس إياباً انتحارياً ياهلاليون!" بصحيفة "الشرق" يقول الضبعان: "المباراة أيها الكرام تسعون دقيقة يتقرر بعدها الفائز في نهائي أبطال آسيا 2014 .. فقط!، ستليها إن شاء الله بطولات متعددة، فإن خسر الهلال هذه البطولة فلا يعني هذا أنها: النهاية! .. التحفيز يجب أن لا يتخلله ثقة مفرطة تأتي عواقبها وخيمة على الفريق وعشاقه!، ثق أن الفريق الذي تقابله لديه ذات الحلم والإصرار والرغبة في المقاتلة!"، وينهي الضبعان بهدوء " نهايته: يجب ألا نفرط الثقة في الانتصار الليلة.. إن (فزنا) ف (بها ) ونعمَ!، وإن ( خسرنا) فالوعد قدام والحي ب (يشوف)!".