يناقش الدكتور عبدالعزيز الحميدي، الأستاذ بجامعة أم القرى, في حلقة جديدة من برنامج "همومنا"، الذي يبث على القناة الأولى في التلفزيون السعودي, عقب صلاة الجمعة القادمة، بعض الأسس والمفاهيم التي خلط فيها أهل الشُّبَه الحق بالباطل، وورّطوا شباب المسلمين في أحكام التكفير والفتنة. يقول الدكتور الحميدي: إن العلماء أجمعوا على جواز تلقين صاحب الحد ما يدرأ به الحد عن نفسه, ناهيك عن التأول للبحث عن إدانة وتكفير؛ لأن الحاكم وولي الأمر في موضوع الحدود يراعي أموراً منصوصاً عليها في الشريعة قبل إقامة الحد. ويستشهد الحميدي بما حصل في عهود الخلفاء الراشدين من إيقاف لبعض الحدود بحسب ظروف معينة اقتضتها المصلحة بحسب تقديرهم الاجتهادي. وفي هذه المسائل الاجتهادية يبيّن الحميدي أنه لا بد من توسيع رقعة ومساحة اجتهاد القاضي, بما يراه من واقعات وأمور، مع الاحتفاظ بالأصول العامة والكلية في مصالح الشريعة وإيصال الحقوق وردع الظالم وإنصاف المظلوم. الجدير ذكره أن مكاشفات الدكتور الحميدي لبعض الملفات والقضايا في الحلقات السابقة من البرنامج أثارت نقاشاً واسعاً في بعض المواقع المتشددة، وبعضها حذر أنصار التيارات المتطرفة من متابعة كلام الدكتور الحميدي، الذي فنّد بالدليل والاستشهاد الكثير من الحجج التي تُعدّ عماد التنظيمات المتطرفة في تجنيد الشباب.