أكد الشيخ عبدالحكيم بن محمد العجلان، إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز في الرياض وأستاذ الفقه في كلية الشريعة، الالتزام بشرع الله, ووحدة الصف، وتوحيد الكلمة والبعد عن مظاهر الفساد والإفساد, وقال في خطبة العيد) اليوم): "إن أعظم الفساد الخوض فيما يفسد وحدة البلاد, والبحث عما يوجد الشقاق بين المواطنين، سواء كان في جلسة منزلية أو في قناة تلفزيونية أو في صحيفة", مضيفاً: "إننا في زمن تكاثرت فيه الفتن والبلايا, حتى خاف المسلم على دينه, والمرء على نفسه, وأكثر الفتن سوقاً الآن وأكثرها رواجاً فتنة النساء, وعشق الصور", وتساءل الشيخ العجلان: "هل الفتنة أن يسارع المرء إليها أم يتقيها ويبتعد عنها ويحذرها ويتجنبها؟.. مضيفاً "إننا علينا أن نتقي الله في أنفسنا وفي أولادنا وفي بلادنا, وأن نحذر هذه الفتن, ونتجنب المخالفات وجلسات السوء". وقد بدأ الشيخ العجلان خطبته بالتهنئة بالعيد, داعياً الله عز وجل أن يتقبل الصيام والقيام والركوع والسجود من الجميع, وتطرق إلى معنى توحيد لا إله إلا الله, وقال: "إن دين الله منّة من الله إلى الناس أجمعين, وإن شريعة الله هي الخاتمة, الصالحة لكل زمان ومكان على مر العصور والأزمان, يدخل فيه الفرنسي والإنجليزي, ومن يعرفه من اليهود والنصارى ومن يسمع عنه؛ لأنه دين الله الخاتم الذي فيه خير للبشرية أجمعين" . وأكد الشيخ العجلان، أنه لا إكراه في الدين, وأن الإسلام لا يكره أحداً على الدخول فيه, ومن دخل في الإسلام فهو ينعم بالخير في الدنيا والآخرة, ومن بقي كافراً فأمره إلى الله, وحسابه على مولاه, وإن كان في بلاد المسلمين فهو مؤمَّن على نفسه وعرضه وماله, وإن كان بين المسلمين وغير المسلمين عهد وميثاق, فهو مقدَّر ومحترَم؛ لأن الله لا يحب الخائنين . وأكد الشيخ العجلان على التعايش الحضاري, والحوار الإنساني بين الناس أجمعين, لأن فيه تصحيحاً لما هو باطل وإظهاراً للحق ولدين الله للناس أجمعين، لكن الحوار لا يكون على حساب ثوابت الدين والعقيدة, وقال: "إن دين الله ليس شهوة لكل من أراد أن يخوض فيه بغير علم ولا فقه ولا دراية بأحكام وشريعة الله, وتطرق الشيخ العجلان إلى الصلاة وأهميتها في استقامة المسلم، وقال: "إنها النور والبرهان ودليل الإيمان وهي صلة العبد بربه, وهي عمد الدين", مؤكداً على صلاة الجماعة ودورها . وأشار الشيخ العجلان إلى أن الإصلاح والبناء يكون بوحدة الصف والتكاتف ووحدة الكلمة, مضيفاً: "إننا نهينا عن الفساد والإفساد سواء بإلقاء منديل في الطريق أو تشكيك الناس في دينهم, والتفرقة بين المسلمين", مؤكداً أن أعظم الفساد الخوض في ما يفسد وحدة البلاد والاختلاف على الولاية والبحث عن وسائل الشقاق, وقال: "يجب الابتعاد عن الفتن والبعد عنها أياً كان مصدرها".