يواصل الدكتور عبد العزيز الحميدي في حلقة الجمعة القادمة طرح المزيد من الرؤى التحليلية لأدبيات التطرف، وكشف بعض المناهج التي وظفتها جماعات التكفير في تضليل الشباب من خلال عسف النصوص. وكان الدكتور الحميدي قد أوضح في الحلقات الثلاث الماضية من برنامج همومنا بعض الحقائق عن أدبيات ورموز التطرف ونقض أسس كتاب "ملّة ابراهيم" لمحمد المقدسي الذي تبين أن المقدسي دلس فيه، واجترأ على الله ورسوله بتكفير الحكام والدعوة إلى الحرب المطلقة ، وبين الحميدي أن غرض الكتاب هو التشويش وتهييج الشباب بمنهج علمي مضلل. وفي الحلقة الجديدة يستكمل الحميدي مشروعه الفكري , مبينا أن مصالح الأمة الكبار كقضايا السلم والحرب والعلاقات مثلاً تتعلق عليها مصائر الشعوب ومصائر المجتمعات، وهذه لا يستقل بها أفراد فهي من أخص مسؤوليات ولي الأمر وهو مطاع وله أن يستشير مستشهدا بحال النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يستشير في العقود التي فيها المصالح الكبرى للأمة باعتبار مقام إمامته وولايته. الجدير ذكره أن اطروحات الدكتور الحميدي أثارت النقاشات والجدل، وقد ظهرت بعض الردود المتشنجة في بعض المنتديات التكفيرية، كما أن هناك ردود وتعليقات في بعض المواقع الالكترونية نسبت للمقدسي إذ على ما يبدو أن الدكتور الحميدي بوصفه متخصصا في العقيدة قد أزاح الستار عن كثير من الأساليب غير المنهجية وغير الموضوعية التي حاول المقدسي ومن هم على منهجه توظيفها لإثارة الفتنة بين الشباب مستغلين الاحباطات السياسية والاقتصادية التي تمر بها كثير من المجتمعات العربية والإسلامية .