لم تكد مطلقة تعول 4 أطفال تسعد بتدخل جمعية خيرية في جدة لحل مشكلة سكنها، حتى دخلت في دوامة جديدة، وذلك إثر تهرب صاحب شقق مفروشة من التزامه بتسليمها شقة تم تسديد إيجارها مقدماً ولمدة عام كامل . وفي حين لا تزال السيدة تنتقل من شقة إلى أخرى، مستعينة بدعم بعض الجمعيات الخيرية، يواصل صاحب الشقة التي استأجرتها لها الجمعية الفيصلية بجدة، اختفاءه، وذلك بعد أن قام بتأجير الشقة ذاتها لشخص ثانٍ. وكانت المطلقة استغاثت قبل فترة بأهل الخير بعد أن وجدت نفسها بلا مأوى مع أولادها الأربعة إثر تخلي والدهم عنهم، وقد استجابت الجمعية الفيصلية لها، وقدمت لها حلاً أسعدها قبل أن يصدمها تصرف صاحب الشقق . وطلبت الجمعية من السيدة أن تبرم عقداً مع صاحب الشقق، ثم تولت الجمعية تحرير شيك بإيجار لمدة عام باسم صاحب الشقة، ووفقاً للسيدة (ع.ز- 43 عاماً) فإنها قد اتفقت مع صاحب الشقق الموجودة بحي الزهراء على أن يقوم بتقسيم شقة مكونة من 4 غرف ومطبخ ودورتي مياه، لتعيش هي وأولادها في غرفتين ومطبخ ودورة مياه مقابل 15 ألف ريال سنوياً. وأضافت: "تم تحرير شيك باسمه من قبل الجمعية على أن أتسلم الشقة اعتباراً من 19/7/1431ه لكنه ماطلني في التسليم بعد أن تسلم الشيك، ثم فوجئت بأنه قام بتأجير الشقة واختفى". ولجأت السيدة، حسب قولها، إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث عرضت شكواها على أنظار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، موضحة أنها لا تزال تسكن في شقق مفروشة على نفقة أهل الخير وأن مبالغ مالية تصل لنحو 6 آلاف ريال لم تسددها حتى الآن لصالح شقق مفروشة أخرى كانت تسكنها. وأعربت السيدة عن أملها في أن تجد حلاً لإرغام صاحب الشقة بتمكينها من السكن الذي أجره واختفى، مضيفة أنها حين تراجع المكان لا تجد سوى حارس مصري، لا يملك صلاحية تسليمها الشقة.