علمت "سبق" أن رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري اتصل بالقاضي ياسر البلوي مساء أمس الأربعاء مبدياً أسفه عما جاء في حقه من عبارات لا تليق في البيان الصادر من شبكة القضاة الذي نشرته "الرياض". مؤكداً أنه لم يطلع على البيان, وواعداً بالتحقيق مع مسؤول التحرير في قسم ثقافة اليوم والتحقق من الشخصية مصدرة البيان. مشدداً على ثقته بالقضاة، وأنهم أمان البلد، ومثنياً على جهودهم في خدمة الوطن ونزاهتهم، ومؤكدا حق القاضي البلوي في الرد, وأنه وجّه فعلاً بنشر مقال "البلوي" في "الرياض" اليوم الخميس, وهي المقالة المنشورة سابقاً في "الوطن" للقاضي البلوي بعد ثلاثة أيام من نشر صحيفة "الرياض" بياناً مجهول المصدر منسوباً إلى إدارة شبكة القضاة الإلكترونية, تعرض فيه البلوي لعبارات جارحة ولغة منخفضة غير لائقة وبصورة غير موضوعية ومحتقنة من مقالة صريحة نُشرت لفضيلته. وكانت "سبق" قد نشرت تصريحاً لقاضي صامطة الشيخ البلوي ردّ فيها على المغالطات التي وُجّهت إليه بوصفه قاضياً, وقال ل"سبق": إن البيان أظهر أن الشبكة ما زالت في طور التخفي, وتعاني عدم الثقة بعملها السابق، ولها رصيد لا بأس به من الجرائم والقذف والبهتان كنسخة متأججة لما نُشر في صحيفة الرياض وتحاول التغطية على جرائمها بالصراخ ومزيد من الهراء. واصفاً ما نُشر بعدم المهنية ومجهولية المصدر. طالباً في الوقت نفسه بأن يميط أعضاء شبكة القضاة اللثام عن أنفسهم إنْ كانوا على درجة من المصداقية والموثوقية, ومتعجباً من كل هذا التخفي خلف اسم الشبكة؛ فليس هناك ما يوجب الخوف. مشدداً على أن شبكة القضاة ما زالت تتحدث باسم القضاء السعودي, وتبرر بأنها جهة أهلية، وهذا غير سليم ولا نظامي وافتئات على ولي الأمر؛ فمن غير المنطقي أن ينشئ ضباط أو عسكر أو قضاة أو دبلوماسيون أو وزراء شبكات إعلامية وتكتلات أو جمعيات أو نقابات دون الإذن من الجهات الرسمية, ومن غير المنطقي اختزال هذه المسلّمات الوطنية والادعاء بأنها جهة أهلية لتبرير الاستمرار في هذا الوضع الخطير الرافض للانضواء تحت المظلة الرسمية. ورداً على سؤال ل"سبق" حول إنْ كان سينوي مقاضاة المتسببين في نشر البيان المسيء إليه قال: ما زالت الغيوم ملبدة، ومن المؤكد تقديم شكوى قضائية ضد هؤلاء المسيئين خلال أيام؛ ردا على التجاوزات التي حصلت من قِبل مدير شبكة القضاة الإلكترونية. رافضاً الإفصاح عن اسم هذا المدير، وقائلاً إن اسمه ما زال مكتوباً باللغة اللاتينية.