تعقد هيئة كِبار العلماء دورتها الثمانين بالرياض، الأحد المقبل، وجدول أعمالها يتضمّن الأراضي المخصّصة مساجد ضمن المخططات المملوكة للدولة؛ وكذا المخصّصة مصليات خارج النطاق العمراني .. هل تعد وقفاً أم لا؟ وحكم إلزام المتقدمين للزواج بنتائج المشورة الطبية، والنظر في تنظيم زواج مَن هو دون سن البلوغ, كما تنظر في حكم فرض رسومٍ على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، إضافة إلى المبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني، وحكم التوقف عن عمليات الإنقاذ في الحالات التي يتعذّر فيها العثور على المفقودين من جرّاء السيول والسقوط في الآبار. وتفصيلاً تعقد هيئة كِبار العلماء برئاسة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كِبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الأحد المقبل، دورتها الثمانين في الرياض.
وأوضح الأمين العام لهيئة كِبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن هيئة كِبار العلماء تجتمع وتناقش في جدول أعمالها عديداً من الموضوعات المهمة ذات الشأن العام المُحالة إليها من المقام السامي ومن بعض الجهات الحكومية.
وبيّن أن من تلك الموضوعات أسئلة عن مرض الهربس وزواج المصاب به، والمبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني، والأراضي المخصّصة مساجد ضمن المخططات المملوكة للدولة وكذا المخصّصة مصليات خارج النطاق العمراني، وهل تعد وقفًا أم لا؟ وحكم إلزام المتقدمين للزواج بنتائج المشورة الطبية، والنظر في تنظيم زواج مَن هو دون سن البلوغ، والنظر في حكم فرض رسومٍ على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، وحكم التوقف عن عمليات الإنقاذ في الحالات التي يتعذّر فيها العثور على المفقودين من جرّاء السيول والسقوط في الآبار، إضافة إلى موضوعات أخرى.
وقال الدكتور الماجد إنه في سبيل الإعداد لهذه الدورة جرى استكتاب عددٍ كبيرٍ من الأساتذة المتخصّصين من مختلف جامعات المملكة؛ حيث بلغ عدد مَن استُكتبوا في فترةٍ وجيزةٍ أكثر من 100 باحث، وجرى إعداد دراسة طبية شملت مختلف مناطق المملكة؛ بلغ حجم العيّنة التي عملت عليها الدراسة خمسة آلاف مواطن من رجالٍ ونساء، كما عقدت حلقات عمل لبعض الموضوعات حيث حدّدت إشكالاتها وبيّنت منوطاتها، وكُوِّنت لجانٌ من بعض أعضاء هيئة كبار العلماء لدراسة موضوعات أخرى استُدعي فيها بعض الوزراء والخبراء والمسؤولين.
ورفع الأمين العام لهيئة كِبار العلماء، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما تلقاه هيئة كِبار العلماء من دعمٍ ومساندةٍ وثقة، سائلاً الله تعالى أن يكلل الجهود بالنجاح.
يُذكر أن "سبق" كانت قد نقلت، أمس، عن مصادر مطلعة أن هيئة كِبار العلماء ستُبدي، خلال الأيام القليلة المقبلة، رأيها حول ملف فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني؛ حيث أشارت التوقعات إلى أن الهيئة ستبدأ في نظر الملف مطلع الأسبوع المقبل، للإدلاء بالرأي الشرعي حول القرار، وهو ما تمّ تأكيده أعلاه.
