550 شاباً يخدمون ضيوف الرحمن ضمن برنامج "شباب مكة في خدمتك"

يساعدون التائهين ويقومون بتطويف كبار السن ويمنعون الافتراش

يشارك 550 شاباً من مكة المكرمة في مشروع تعظيم البلد الحرام بمكة المكرمة من خلال برنامج "شباب مكة في خدمتك" وهو برنامج اجتماعي تثقيفي، وذلك من خلال ستة أنشطة مع أكثر من 11 جهة حكومية للعام السابع على التوالي.
ويستهدف البرنامج، الذي بدئ العمل فيه في 25 من ذي القعدة الماضي، شريحة من شباب مكة، ويهيئهم مجتمعياً ليتبنوا مشاريع ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم لتصبح أنموذجاً حضارياً يخدم سكان مكة والوافدين إليها، والذي من أهدافه تعزيز ثقافة خدمة المجتمع المكي والوافدين إلى مكة المكرمة من الشباب لتصبح شرفاً يتنافسون فيه.
ويتم توظيف الشباب في أنشطة برنامج "شباب مكة في خدمتك" بعد أن يتم اختيارهم بعناية بعد تسجيل بياناتهم عن طريق الموقع ثم إجراء المقابلات الشخصية معهم، وبعدها يتم توقيع العقود مع من وفقوا في القبول وتقام لهم عدة دورات تدريبية وزيارات ميدانية للتعرف على طبيعة العمل ومواقعه.
كما أن البرنامج يقدم للعاملين به مكافأة رمزية إضافة إلى حملة حج لعدد 100 شاب من الذين لم يتسن لهم أداء تلك الفريضة. ومن الأنشطة التي يقدمها برنامج "شباب مكة" نشاط التائهين، وهو عبارة عن تهيئة عدد من الشباب للقيام بتطويف كبار السن وأصحاب الاحتياجات والقيام بسعيهم مجاناً بعربات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام خلال ساعات الذروة، وتوفير بعض احتياجاتهم خلال الطواف كالشمسية وأكياس وضع الأحذية والمناديل، وكذلك نشاط التعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، ويتمثل هذا التعاون في إسعاف المصابين وتوجيه عدد من شباب مكة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم أو إلى المستشفيات القريبة منه إذا دعت الحاجة.
ويتعاون البرنامج مع الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة بتوفير عدد من الشباب لمساندة الشرطي في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة ومنع الظواهر السلبية لئلا تعرقل حركة المارة ومنعاً لحصول تزاحم يؤدي إلى سقوط البعض بسبب التكدس، ويهدف إلى تهيئة الطريق للمعتمرين والمصلين للوصول للمسجد الحرام بكل يسر وسهولة، والتعاون مع الجهات المختصة والجهات الرسمية المعنية بسلامة قاصدي البيت الحرام، ونشاط حقيبة التعظيم ويتمثل في جمع منتجات المشروع العلمية والإعلامية المناسبة للحجاج في حقيبة، وتوزيعها عليهم داخل الحافلات في مراكز الاستقبال في مداخل مكة، لنشر ثقافة التعظيم بينهم ورفع مستوى الوعي بآداب البلد الحرام، ويهدف إلى نشر ثقافة التعظيم بين عشرة آلاف حاج وتعليم الحجاج بعض الأحكام الفقهية لمكة المكرمة وآدابها والتعاون مع النقابة العامة للسيارات وإظهار صورة مشرقة لشباب مكة عند الحجاج، وكذلك نشاط العناية بالحجاج المنومين في المستشفيات، ويتمثل النشاط في إزالة العناء والتعب عن ضيوف الرحمن التائهين بتوجيههم إلى الأماكن التي يحتاجون إليها.