أصدر 40 من طلبة العلم والمشايخ والدعاة بياناً أعلنوا فيه تضامنهم ومناصرتهم للشيخ عبدالرحمن البراك, في مواجهة الحملة الإعلامية التي شنت ضده, في أعقاب تصريحه الذي وصف فيه بعض الصحفيين بأنهم "جنود الشيطان". وأكد الموقعون على البيان الذي حصلت "سبق" على نسخة منه، أن الشيخ البراك لم يعمم في حكمه, وإنما الذين عناهم الشيخ ب"جنود الشيطان" هم الذين يطعنون في الدين، ويسخرون بسنة سيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، ويدعون إلى الرذائل، وأن هؤلاء "هم معروفون للأمة بحمد الله، وكتاباتهم مرصودة". وقال البيان: " اطلعنا على ما تناقلته بعض الصحف من تطاول على سماحة شيخنا العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، حفظه الله، حين وصف سماحتُه بعضَ الصحفيين بأنهم جنود الشيطان، وتعرضت تلك الصحف كعادتها له بكلمات سيئة وعبارات غير مؤدبة". وأضاف البيان: إن أهل العلم والدعاة إذ اطلعوا على ذلك، فإنهم يبينون للأمة العديد من الأمور منها: أولاً: أن كثيراً من صحفنا دأبها الوقيعة في العلماء، وتنقصهم، والسخرية بفتاواهم التي لا تجري مع أهوائهم وتخالف فكرهم السيئ، مع التصريح بأسمائهم، ولم يسلم منهم حتى العلماء الأموات، دون خوف ولا حياء. ثانياً: أن سماحة شيخنا لم يعمم في حكمه، وإنما أراد طائفة من الصحفيين بأنهم جنود الشيطان، ونضيف نحن بأن هذه الطائفة ليست قليلة، وهم بحق ينطبق عليهم هذا الوصف. ثانياً: أن الذين عناهم الشيخ بجنود الشيطان هم معروفون للأمة، بحمد الله، وكتاباتهم مرصودة، وهم الذين يطعنون في الدين، ويسخرون بسنة سيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، ويدعون إلى الرذائل. وقال البيان إن الذين ينطبق عليهم وصف "جنود الشيطان" من هؤلاء: 1. مَن وصف القرون العشرة الإسلامية الأولى بأنها عصور ظلام. 2. مَن وصف الفتوحات الإسلامية بأنها استرقاق للإنسان بلا حياء ولا عقل. 3. مَن سخِر بتفسير كلمة التوحيد بأنها لا معبود بحق إلا الله، وجعل هذا التفسير تشويهاً للدين، مصححاً بذلك جميع الأديان. 4. مَن طعن في عقيدة الولاء والبراء، وجعلها تشويهاً للإسلام. 5. من طعن في الأحكام الشرعية كالجلد والتعزير، وجعلها بدائية وهمجية. 6. من طعن في قضائنا الشرعي، ووصفه بأنه ظالم للمرأة، وأنه يدار بعقلية القرون الوسطى. 7. من أشاد بالاختلاط وجعله من كرائم الأخلاق، ووصف الحجاب بأنه سجن يلتف على المرأة. 8. من طعن في هيئة الأمر بالمعروف ورجال الحسبة، ووصفهم بالسوء، واستطال في أعراضهم. 9. من اتهم السعوديين بالتشدد وأنهم منطلق الإرهاب. وقال البيان: "إن ما سقناه غيض من فيض، وقل من كثر، فأصحاب هذه الكتابات على الحقيقة هم جنود الشيطان وأعوان إبليس، وهم الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وهم الشر الأنكد، والبلاء الماحق في الأمة، وهم إن لم يُردعوا من أعظم الأسباب الجالبة للعقوبات على العباد والبلاد، قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي يدخل فيه كل راكب وماش في معصية الله، فهو من خيل الشيطان ورجله". وناشد الموقعون على البيان المسؤولين عن الإعلام والثقافة في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، أن يتقوا الله، وأن يعملوا بالسياسة الإعلامية الرسمية للبلاد، وأن يظهروا الصورة الحقيقية للمملكة، وما هي عليه من الخير، ونطالبهم بإحالة الصحافيين جنود الشيطان أصحاب المقالات الفاجرة إلى هيئة كبار العلماء أو القضاء الشرعي للنظر فيهم، قمعاً للمفسدين، وصيانة لأعراض المسلمين، ورعاية للفضيلة.