ساهمت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة جازان في التخفيف من المعاناة النفسية لمواطنة سعودية في الثلاثينات من عمرها وأطفالها الخمسة، بعد أن تقطعت بهم السبل وتكالبت عليهم الهموم. وكانت السيدة قدمت مع أطفالها من إحدى محافظات المنطقة الغربية لزيارة زوجها النزيل بشعبة السجن العام بمدينة جازان، فلما عجزت عن توفير تكاليف الإقامة والمعيشة لجأت للجنة التي بادرت لرصد الحالة من قبل رئيسة القسم النسائي عائشة بنت شاكر الزكري . وبعد متابعة أوضاع هذه الأسرة، تم تذليل العديد من الصعوبات الطارئة وتقديم إعانة مالية فورية تم صرفها صباح أمس بهدف تغطية تكاليف الإقامة والإعاشة والتنقلات لحين عودة الأسرة إلى مقر سكنها مرة أخرى وسط فرحة غامرة من زوجة السجين وأطفاله الأبرياء . وعبرت السيدة أم فواز، وهي تغادر القسم النسائي بعد تسلمها الشيك، عن ارتياحها البالغ لهذا التفاعل السريع والتعامل الإنساني من قبل المسئولين باللجنة، ما خفف من تداعيات الحيرة والقلق والترقب التي عاشتها مع أطفالها قبل اهتدائها في اليوم التالي لوصولها للمنطقة لهذه اللجنة الخيرية التي أعادت لهم الابتسامة والتفاؤل بأن الدنيا ما زالت بألف خير، داعية لهم بالأجر والمثوبة . من جانبه، أكد رئيس اللجنة علي بن موسى زعلة، حرص اللجنة واهتمامها بتطبيق مفهوم الرعاية الشاملة باعتبارها من أولويات العمل التطوعي، وهو ما يتماشى مع توجيهات وزير الشئون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومتابعة الأمين العام الأستاذ محمد بن عائض الزهراني .