ما بين بشرى 150 ألف فرصة عمل للشباب، والتحذير من "بلاوي" انضمام قطاع الاتصالات لشركة "سمة" ورصد فضائيات العري، تتحرك أعمدة الرأي السعودية اليوم، ففي مقاله "فرص عمل للشباب" بصحيفة "الرياض" يدعو الكاتب الصحفي عابد خزندار خريجي الثانوية العامة بالمملكة، إلى الالتحاق بالمعهد العالي السعودي للسيارات في جدة، وفي مقاله "أحياناً... حتى لا يخنق بعضنا بعضاً" في صحيفة "الحياة" يحذر الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد من "البلاوي" التي سيفرزها انضمام قطاع الاتصالات لسطوة شركة "سمة" ومن ورائها البنوك، التي يخشى أن تهز المجتمع واستقراره، ويرصد الكاتب الصحفي محمد الرطيان في مقاله "جواري العصر الحديث" بصحيفة "المدينة" العري الفاضح على الفضائيات الغنائية العربية، معتبراً أنه لا فرق بين الذين يروّجون لبيع اللحم الأبيض في الأماكن السرية، وبين مَن يبيعه علانية عبر الفضاء، وإلى التفاصيل:
في مقاله "فرص عمل للشباب" بصحيفة "الرياض" يدعو الكاتب الصحفي عابد خزندار خريجي الثانوية العامة بالمملكة، إلى الالتحاق بالمعهد العالي السعودي للسيارات في جدة، الذي يضمن فرص عمل لخريجيه، لأن السوق السعودية يحتاج إلى 150 ألف متخصص في مجال صيانة وتقنية السيارات في المرحلة المقبلة، يقول خزندار: "أكد المدير التنفيذي للمعهد (العالي السعودي للسيارات في جدة) سالم الأسمري، أن المعهد استعد لاستقبال الطلاب الراغبين في التخصص في صيانة وتقنية السيارات، وتسهيل كافة الإمكانات لهم، وهذا باب جديد يُفتح للعمل للشباب السعودي، وهو عمل مضمون لحاجة السوق السعودية إلى ما لا يقل، حسب تقدير الخبراء، عن 150 ألف متخصص في مجال صيانة وتقنية السيارات في المرحلة المقبلة، وقد صرح السيد الأسمري أن المتخرجين سيحصلون على وظيفة مضمونة بمجرد الالتحاق بالعمل في مراكز إحدى شركات الصيانة اليابانية المشتركة في المعهد، وعدا الوظيفة يمكن للمتخرج في المستقبل أن يستقل بنفسه ويفتح ورشته الخاصة، ويحقق دخلاً لا يقل عن دخل وزير أو مدير عام شركة"، ويطالب خزندار بقبول حملة الثانوية العامة من الأعوام الماضية: "وهناك فيما أعرف 400 ألف من حملة الثانوية العاطلين، فلماذا لا تتاح لهم أيضاً فرصة الالتحاق بالمعهد؟ ونحن بحاجة إلى هذا النوع من المعاهد، ومنها معهد لصيانة الأجهزة الطبية والإلكترونية، فلماذا لا نتوسع في هذا المجال الكفيل بالقضاء على البطالة بين حملة الشهادة الثانوية؟".
السويد: انضمام قطاع الاتصالات ل "سمة" خنق للمواطن قد يهز استقرار المجتمع
في مقاله "أحياناً... حتى لا يخنق بعضنا بعضا" في صحيفة "الحياة" يحذر الكاتب الصحفي عبدالعزيز السويد من "البلاوي" التي سيفرزها انضمام قطاع الاتصالات إلى سطوة شركة "سمة" ومن ورائها البنوك، التي يخشى أن تهز المجتمع واستقراره، داعياً في الوقت ذاته إلى تأسيس كيان للدفاع عن حقوق المستخدمين، ضد هذه الشراكة الرأسمالية المتوحشة، ويبدأ السويد مقاله بالاتهامات التي توجهها البنوك إلى أفراد بعمليات غسيل أموال ويقول "اتهمت البنوك السعودية مواطنين بعمليات غسيل أموال، محل التهمة أفراد يشترون مديونية بنوك من مقترضين متعثرين. التهمة الخطيرة تستلزم الإثبات، وهو ما لم يذكر في الهجوم الإعلامي"، ثم يكشف السويد عن ظهور دور شركة "سمة" لحماية حقوق البنوك ويقول "من حق كل قطاع أو جهة حماية مصالحه، أتفهم ذلك شريطة أن يتوافر من يحمي حقوق أفراد يخضعون لاحتكار القلة.. دور شركة "سمة" المملوكة للبنوك والمحتضنة من مؤسسة النقد. حماية حقوق البنوك غرض لا غبار عليه لو كان هناك جهات مقابلة تحمي حقوق عملاء البنوك، لكن "سمة" تطورت فانضمت إليها شركات تقسيط، هذا أيضاً يمكن تفهُّمه، إنما أن تنضم إليها شركة الاتصالات فهذا أمر مختلف جداً" ثم يرصد الكاتب انضمام شركة الاتصالات إلى هذا التحالف ويقول "ورثت شركة الاتصالات الخدمة من الدولة وما زالت تسيطر على النسبة العظمى من ملكيتها، ومعظم الحاجات الضرورية الآن ربطت قسراً بخدمات الاتصالات، إضافة إلى أن هناك قضايا كثيرة، حقوق للمشتركين، أبرزها قضية الفوترة الشهيرة "دمدمت"، فلا هيئة الاتصالات قادرة على فعل شيء أو راغبة فيه ولا جهة محايدة تقوم بالمهمة" ويعلق الكاتب على انضمام شركة الاتصالات إلى هذا التحالف بقوله "أبرز النتائج هو مزيد من الخنق للمواطن حد توقف "النفس"، لا أبالغ إذا توقعت أن يفرز هذا الانضمام "بلاوي" لا تعد ولا تحصى وظواهر سلبية. حسناً من الذي سيتحمل نتائج وإفرازات عملية الخنق هذه؟ لا شك في أنه المجتمع واستقراره، إضافة إلى أجهزة وزارة الداخلية الأمنية"، ينهي الكاتب بدعوة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز "أن ينظر في هذا الأمر المهم وألا يترك لسطوة شركات غرضها تضخيم الأرباح لا غير" كما يدعو إلى "تأسيس كيان للدفاع عن حقوق المستخدمين".
الرطيان: لا فرق بين من يروّجون اللحم الأبيض سراً ومَن يبيعه عبر فضائيات الغناء
في مقاله "جواري العصر الحديث" بصحيفة "المدينة" يرصد الكاتب الصحفي محمد الرطيان العري الفاضح على الفضائيات الغنائية العربية، معتبراً أنه لا فرق بين الذين يروّجون لبيع اللحم الأبيض في الأماكن السرية، وبين مَن يبيعه علانية عبر الفضاء، يقول الرطيان "جولة صغيرة على الفضائيات الغنائية العربية، تصل إلى نتيجة ترى فيها أن نانسي وأليسا ليستا سوى سيدتين فاضلتين محتشمتين مقابل ما تراه كل يوم من عري"، ويعلق الكاتب قائلاً "إذا كان البلد الفلاني اعتاد على أن يُقدم للبشرية خمسة كتب كل يوم، والآخر خمسة اختراعات جديدة، والثالث خمسة أدوية.. فالعالم العربي - وبقيادة مُلاك الفضائيات/ الفضائحيات - يقدم كل يوم للبشرية خمس مغنيات فيديو كليب جدد.. القاسم المشترك بينهن أن كل واحدة منهن مستعدة لأن (تنزع) أكثر من الأخرى.. فهن أخذن من السياسي العربي المنافق مفردة الشفافية، وأرادت كل منهن أن تطبقها على طريقتها!"، ويتساءل الكاتب مستنكراً: "بالله عليكم، ما الفرق بين أشباه الرجال الذين يروّجون لبيع اللحم الأبيض في الأماكن السرية، وبين مَن يبيعه علانية عبر الفضاء لكي يحصل على رسالة (SMS) تزيد دخله؟ أليس كلاهما يستحق أن يُطلق عليه نفس الاسم؟!".