أرسل الشيخ الدكتور سعد بن مطر العتيبي أستاذ السياسة الشرعية بمعهد القضاء توضيحاً لصحيفة "سبق" بعد نشرها لحوار معه يوم الأربعاء الماضي، قال فيه: إن الحوار لا علاقة له بخطبة السديس يوم الجمعة . وأضاف: "نشرت "سبق" حواراً حول الفتيا، ونُشر البارحة، ووضعتْ له عنواناً قاصراً، قد لا يفهم المراد منه من لم يقرأ ذات الحوار" على حد قوله . وقال العتيبي إن بعض المشايخ راسلوه مستفسرين بعد حواره وقال: "راسلني بعض شيوخنا الأجلاء برسالة لأحد الإخوة فهم منها تعارضا بين ما قلت وبين ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من مشروعية الحجر على من يصرّ من المفتين على ما يخالف الكتاب والسنة والدعاء إلى ما يخالف الكتاب والسنة بعد بيان ذلك له.. وقد أجبت شيخنا الجليل برسالة وضحت فيها: أن الحوار الذي نشر في سبق تم الأربعاء الماضي، أي أنه قبل الخطبة الأخيرة للشيخ السديس حفظه الله! فلا علاقة للحوار بما جاء فيها، وإنما هو حديث في ضوء السياسة الشرعية بقيودها دون نظر إلى الأشخاص. وقلت له: إن مرسل الرسالة لم يقرأ الحوار، ولكنه قرأ عنه فيما يبدو أو أخذ الحكم عليه من العنوان الموضوع من الصحيفة. وأضاف: رد علي الشيخ الجليل بأنه قرأ كلامي، ووجده واضحا أيضاً؛ فكأنه إنما أراد أن يطلعني على الرسالة التي توحي بسوء فهم بعض الإخوة الفضلاء لما نشر؛ ومن هنا رأيت كتابة هذا التوضيح للإخوة والأخوات" . " سبق" تؤكد حرصها الشديد على النقل الأمين لكل ما يقوله ضيوفها, وتراعي المعايير المهنية دون الإخلال بالمعنى, وفي نفس الوقت تفتح باب التصحيح والتوضيح لمن أشكل عليه فهم ما تنشره.