كشف رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الإنسانية، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، عن إنشاء مسجدين ومسكن للمحتاجين في محافظتي النعيرية والقرية بالمنطقة الشرقية، وتوظيف 45 شاباً وشابة في المؤسسة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الثاني أمس بجدة، حيث استعرض جميع المشاريع الخيرية التي قامت بها المؤسسة ونتائجها، وما تم عنها في جميع فروع الجمعية، ومن أهمها تدريب وتأهيل الشباب.
وأوضح الأمير محمد بن فهد أن عدد الشباب والشابات الذين تم توظيفهم قرابة 45 شابا وشابة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن المؤسسة تفتخر بهذا العمل لأنها استهدفت شريحة من أبناء هذا الوطن الغالي غير مؤهلين، ولا يوجد لديهم الشهادات الكافية والتدريب الكافي التي توفر لهم الوظائف.
وقال إن إيجاد هذه الوظائف لهؤلاء الشباب والشابات يشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز في هذا الوطن المعطاء، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لم تقصر، والتي دائماً تبحث عن الخير لهذا الوطن وأبنائه، منوهاً بأن مجلس الأمناء استعرض مشاريع صندوق الأمير سلطان لمشاريع السيدات متوسطات الدخل، مؤكداً أن عدداً كبيراً من السيدات قمن بتشغيل الكثير من الشابات في أعمالهن الإنتاجية كالطبخ والتطريز؛ مما زاد من مدخولهن الشهري عما كان عليه في السابق، مشيدا بالتعاون الذي وجدته المؤسسة في المنطقة الشرقية بتشجيع المواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات الكبرى لشراء منتجات هؤلاء الشابات.
وأبان أنه تم مناقشة الجوائز العديدة التي تم الانتهاء منها لأفضل المؤسسات الخيرية لعمل البر ولتدريب وتأهيل الشباب ولصندوق الشباب للأعمال المتوسطة والصغيرة.
وأضاف أنه تمت مناقشة التعاون مع عدد من الجامعات السعودية منها: جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك خالد، وجامعة طيبة لإنشاء عدة كراسي بها للشباب ولأبحاث الأمراض المستعصية، ولإيجاد فرص عمل للشباب والشابات بعد التخرج وتدريبهم وتأهيلهم.
وذكر أن الاجتماع ناقش كذلك مخرجات السجون، سواء رجال أو سيدات، ومحاولة تدريبهم وإيجاد فرص عمل لهم، وتحسين مساكن الفقراء في مناطق كثيرة بالمملكة كجازان وأبها والرياض والمنطقة الشرقية وغيرها من المناطق. وكذلك مشاريع السكن الميسر، بحيث يكون هذا السكن للمواطن وأسرته مدى الحياة شريطة عدم بيعه أو تأجيره، مضيفا أنه إضافة لذلك هناك برامج تأهيلية للساكنين ونقلهم من مرحلة إلى أخرى كإيجاد فرص عمل لأبنائهم وإكمالهم دراستهم، والنظر في وضعهم الصحي، وتوفير البرامج الدينية والثقافية، حيث يقوم عدد من الأئمة بإلقاء المحاضرات الدينية والتثقيفية على الساكنين، لافتا إلى أن هذه المشاريع بدأت منذ سنوات في الدماموحفر الباطن وجنوب الأحساء.
وأعلن الأمير محمد بن فهد أن هناك مشروعين باسم الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بإنشاء مسجدين ومسكن للمحتاجين وجامع كبير في النعيرية والقرية.
وأوضح أن تنفيذ كلية الأمير سلطان للإعاقة البصرية قد انتهى المخطط الخاص به، وأن هناك تعاونا مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية البريطانية، وسيبدأ العمل به قريبا، وسيكون على مستوى الشرط الأوسط.
وأكد الأمير محمد بن فهد أن الأوقاف الجديدة تم توفيرها للمؤسسة لتكون دخل استثماري لمساعدة المؤسسة لاستمرار اعمالها الخيرية، مبينا أن رجل الأعمال طارق التميمي تبرع بأرض مساحتها 30 ألف متر مربع وفاعل خير، رفض ذكر اسمه، قد تبرع بعمارة من ستة أدوار للمؤسسة.
وزاد أن الهدف من كل هذه الأعمال الخيرية وغيرها هو خدمة المواطن السعودي والمواطنة السعودية في جميع مناطق المملكة ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل وتأهيلهم للعمل بدون الحاجة إلى الإعانة لإيجاد العمل والدخل المناسب لهم.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على إنجاز وتنفيذ ثماني مشاريع وبرامج جديدة للتنمية الإنسانية محلياً ودولياً، تتمثل في تنفيذ برنامج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها للمسلمين في الصين الشعبية، واتفاقية تعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز في بريطانيا بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد، وإنشاء كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية، واتفاقية تعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية في الأردن، بالإضافة للمشاريع التي تم الانتهاء منها، فيما يتعلق بإطلاق جائزة أفضل أداء مؤسسة خيرية على مستوى العالم العربي المؤسسة مع المنظمة الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وعقد شراكة مع مجلس الشباب العربي التابع لجامعة الدول العربية للمشاركة في دعم المشاريع الصغيره للشباب العربي على مستوى العالم العربي، ومشروع المنح الدراسية التي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد للمتميزين من خريجي الثانوية العامة بالدول العربية، وبرنامج الأمير محمد بن فهد للدراسات والبحوث الإستراتيجية في جامعة فلوريدا بأمريكا.
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً الكثير من المشاريع والبرامج التي تنفذها وتحتضنها المؤسسة، وكذلك الحث على تنميتها واستمرارها من خلال إيجاد أوقاف جديدة للاستفادة من عوائدها في دعم المشاريع والبرامج التي تتبناها المؤسسة، والتي تتمثل في برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، ومشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان الميسر، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، ولجنة التأهيل الاجتماعي، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، وكرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لدعم المبادرات الشبابية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وصندوق الأميرة نوف بنت محمد لدعم المرأة العاملة، وكرسي الأمير محمد بن فهد للدراسات الحضرية والإقليمية، وجامعة الدمام، وجائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر، وجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، وكرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير محمد بن فهد لأبحاث فيروسات الكبد في جامعة طيبة، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا-سانتا باربرا.
وبين أن الاجتماع تضمن مناقشة المشاريع المستقبلية للمؤسسة محلياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال ترؤسه أول من أمس للاجتماع الثاني لمجلس أمناء المؤسسة بحضور أعضاء المجلس الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعد، والأمير محمد بن تركي بن عبدالله، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن بندر الفيصل، والأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب، وطارق بن علي التميمي، ولدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، وحسن بن علي الجاسر، والدكتور عبدالله القاضي، مؤكداً أن المؤسسة تسعى إلى إيصال خدماتها لجميع المستفيدين بأفضل وأعلى المستويات في ظل الدعم الكبير الذي يجده العمل الخيري من قيادة هذا الوطن في مختلف المجالات.
ومن جانبه أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن الاجتماع استعرض المشاريع التي تم إنجازها وتم الإعلان عنها سابقا، وكذلك الاتفاقيات التي وقعت مع عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية داخل وخارج المملكة، مبينا أن هناك عددا من الاتفاقيات مع الكثير من الجامعات والجمعيات الخيرية داخل وخارج المملكة، سيتم الإعلان عنها قريبا، إضافة إلى تطوير زيادة الموارد المائية للمؤسسة، وزيادة الأوقاف لها، واستثمار البعض منها.
وأكد أن الأعمال الخيرية في المملكة تقوم على دعم القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وأن المؤسسة تقوم بالعمل حسب توجيهاتهم وتعليماتهم التي تصب جميعها في خدمة أبناء وبنات المملكة في جميع مناطقها.
وأضاف أن الأمير محمد بن فهد هو الممول لأعمال المؤسسة من ماله الخاص منذ بداية الأعمال الخيرية والتي مع توسعها وتطورها تم إنشاء المؤسسة، مثنيا على التعاون الذي تجده المؤسسة من جميع الوزارات الحكومية كوزارة الداخلية ووزارة العمل ووزارة الإسكان ووزارة الشؤون الاجتماعية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وغيرها.
وأوضح أن عدد الوحدات السكنية من الإسكان الميسر التي تم تسليمها لمستحقيها بلغ أكثر من 140 وحدة في الدمام، و36 وحدة في حفر الباطن، و119 في الوسيع بالقرب من مركز البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية.
وفي سياق متصل أوضح الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الدكتور عيسى الأنصاري أن المؤسسة خلال الفترة الماضية نفذت العديد المشاريع الخيرية التنموية في عدد من المجالات التي تهم شرائح متعددة من أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن المؤسسة أبرمت نحو ست اتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية لخدمة عدد من فئات المجتمع المستهدفة خلال الأشهر الماضية في مختلف مناطق المملكة.