خالف الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي "كلام الناس" ما جرت عليه العادة في الأعمال الكوميدية الرمضانية من انتقاد للجهات الحكومية، حيث جاءت السلسلة الجديدة لتعكس الصورة الإيجابية للمبتعثين السعوديين. وتتواصل أحداث المسلسل بمشاركة الفنان حبيب الحبيب الذي كان إضافة كبيرة لهذا العمل الجماهيري الذي يعد القائمون عليه بالمزيد من التشويق والمواقف الكوميدية. وقدم المسلسل حلقاته للجمهور هذه السنة في قالب مختلف عن العامين الماضيين، فبينما كان المسلسل في الجزء الأول والثاني عبارة عن حلقات منفصلة، ويعالج في كل حلقة قضية تنتهي بانتهاء الحلقة، فإنه هذا العام جاء على شكل حلقات متصلة. وتحدثت الحلقات الخمس الأولى عن الرجل القروي والشهم "سعد" الذي يؤدي دوره الفنان "حسن عسيري"، فهو يسافر إلى كندا، وأمامه مهمتان عليه القيام بهما، أولاهما العثور على ابن قريبه الذي تركه والده في كندا وهو طفل، حيث سافر الأب في أحد الأيام إلى كندا، وتزوج امرأة كندية، وأنجب منها. وبينما هو على فراش الموت يوصي "سعد" أن يذهب إلى هناك ويعثر على ابنه، وليس لديه سوى صورة الطفل التي عاد بها من كندا قبل سنوات طويلة. وعلى الرغم من المهمة المستحيلة التي يجد "سعد" نفسه أمامها يقرر تنفيذ وصية قريبه بأي ثمن، ويسعى أولاً إلى الوصول إلى الصورة الافتراضية لابن قريبه الذي يفترض أنه صار شاباً، ويصل إلى صورة افتراضية من خلال أحد برامج التصميم، ثم يوزعها في الشوارع الكندية متأملاً بهذه الطريقة أن يصل لنتيجة، وتضعنا هذه الأحداث أمام الكثير من المفارقات والمواقف الكوميدية. وتزداد جرعات الكوميديا مع الخط الآخر في المسلسل، وهو خط ابنة عم سعد التي يتزوجها ويسافر معها لتكمل دراستها، وعندما يستقر في كندا يلتقي بالفتاة الكويتية/ الكندية "جوليا"، وعندها تبدأ المشاحنات بين ابنة عمه التي تزوجها على الورق وبين "جوليا التي" تبدأ باستلطاف "سعد"، ليجد "سعد" نفسه بين نارين: نار ابنة عمه المتزمتة ونار "جوليا" المنفتحة والجريئة، ليكون المشاهد على موعد مع المزيد من المواقف الطريفة، وهو ما اتسمت به بشكل عام الحلقات التي تم عرضها حتى الوقت الحالي.
