وقَّعت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أول اتفاقية تعاون، مع مركز الشيخ محمد بن حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أمس الأول؛ لتعزيز التواصل في مجال سرطان الثدي، وخدمة المجتمع وتقديم المعلومات الصحيحة عن هذا المرض في المملكة، وتحديداً في مدينة جدة والمنطقة الشرقية. وكشفت وكيلة جامعة الدمام للدراسات الجامعية لأقسام الطالبات ورئيس حملة "الشرقية وردية" للتوعية بسرطان الثدي الدكتورة فاطمة الملحم عن تشخيص 1308 حالات مصابة بسرطان الثدي خلال عام 2009م، حيث ارتفعت الإصابة لتصل إلى 1473 حالة تم تشخيصها فقط في 2010م في المملكة، وفقاً لإحصائيات جديدة للسجل الوطني للأورام، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقية تعد أكثر المناطق إصابة، حيث تقدر نسب الإصابة به بنحو 40 حالة لكل 100 ألف شخص، وتليها الرياض ومكة المكرمة.
وأوضحت "الملحم" أن المنطقة الشرقية شهدت قفزة نوعية في مجال الكشف المبكر لسرطان الثدي خلال الخمس سنوات الماضية، مما يتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات مع مركز الشيخ "العمودي"؛ لتعم الفائدة مناطق أخرى، مؤكدة أن ما يزيد خطورة المرض أن 48- 50% من الحالات يتم تشخيصها في وقت متأخر أي في المرحلتين الثانية والثالثة، لذلك تسعى العديد من المنظمات الخيرية والجامعات التعليمية في المملكة إلى زيادة الوعي بسرطان الثدي؛ لكون ذلك يعد أمراً حيوياً للسيدات لإرشادهن إلى أفضل الطرق لتجنب الإصابة بالمرض واكتشافه مبكراً.
وبيَّنت مديرة مركز الشيخ محمد بن حسين العمودي للتميز الدكتورة سامية العمودي أن الاتفاقية استهدفت توثيق التعاون والتكامل في مجالات نشر ثقافة الفحص المبكر والدوري للثدي، والتوسع في تنفيذ البرامج التثقيفية والتوعوية في مجال سرطان الثدي، وتقديم المشورة العلمية والطبية في عيادات الاستشارات بصورة أوسع لتشمل عدداً أكبر من الفئات المستهدفة بالمملكة، مبينة أن هذه الاتفاقية تقدِّم الدعم المعنوي لمريضات سرطان الثدي وعائلاتهن على نحو أكثر عمقاً وتخصصاً، مشددة على دور المركز في إثراء المسؤولية الاجتماعية والتميز في المجال البحثي، كهدف من أهداف جامعة الملك عبدالعزيز.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز التركي أن الاتفاقية تعزز من تبادل الخبرات في مجال التدريب الخاص بسرطان الثدي وكل ما يتعلق به، وتفتح المجال لتوقيع مزيد من اتفاقيات التعاون الرامية إلى تخطيط وتنفيذ برامج توعوية تدريبية خاصة بسرطان الثدي؛ للارتقاء بالخدمات الطبية التي تقدم لمرضى سرطان الثدي في كل من جدة والمنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن هذا البرنامج في تطور مستمر، وينتظر أن يعمم على مناطق المملكة كافة قريباً.
ودعا عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الأحول، جميع الجهات إلى تحقيق التكامل في مكافحة سرطان الثدي، في إطار البرامج الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان، مشيراً إلى أن تلك البرامج تنطوي على الوقاية والكشف المبكّر والتشخيص والعلاج والتأهيل والرعاية الملطفة، وهو ما تسعى الاتفاقية إلى تحقيقه.