كشف الشيخ الدكتور فيحان بن سليمان الغربي، أحد مسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإمام وخطيب جامع الطرفية، حقيقة "الوقوعات" التي ضبطها رجال الهيئة في مهرجان الجنادرية, وقال: "ما حصل أمر غير محمود، ولا يتفق مع السياسة الشرعية لهذه البلاد المباركة, ولن يمر مرور الكرام دون محاسبة، ولكن بشرط أن تصل الصورة واضحة وجلية وواقعية إلى ولاة الأمر، حسب محاضر الواقعة الصادرة من الرئاسة العامة للهيئة". وقال الغربي في حواره مع "سبق": لا يزال هناك متعاونون مع الهيئة، ولكن لا يعلم عنهم المسؤولون وأصحاب القرار شيئاً, فهم يمكنّون من العمل من قبل بعض رؤساء المراكز والأعضاء الرسميين, وأضاف أن دور رجال الهيئة ينتهي عند ضبط المتهمين وكتابة محضر الضبط فقط. والدكتور فيحان بن سليمان الغربي عمل رئيساً لمراكز الهيئة في عدد من المحافظات منها: عفيف، وساجر، والخرج، والآن يعمل في مركز الهيئة في الروضة بالرياض. جاء ذلك في حوار مع صحيفة "سبق" تحدث فيه عن رؤيته لجهاز الهيئة والعمل الميداني, و"الوقوعات" التي يتم ضبطها، وماذا ينقص رجال الهيئة، وما لهم وما عليهم؟ وفيما يلي نص الحوار مع الداعية إمام وخطيب جامع الطرفية الدكتور فيحان بن سليمان الغربي.. * في البداية قلنا له ماذا عن دور الهيئة في الجنادرية 25 وماذا جرى خلف الكواليس؟ فأجاب بحقيقة واضحة وجليه بقوله: إن ما حصل أمر غير محمود، ولا يتفق مع السياسة الشرعية لهذه البلاد المباركة, ولن يمر مرور الكرام دون محاسبة، ولكن بشرط أن تصل الصورة واضحة وجلية وواقعية إلى ولاة الأمر، حسب محاضر الواقعة الصادرة من الرئاسة العامة للهيئة, لأننا محط أنظار المسلمين، وقلب العالم الإسلامي، وبلاد الحرمين الشريفين، ونحن في انتظار نتائجها قريباً إن شاء الله. س : ماذا عن جهود رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين؟ ج : جهود معالي الرئيس العام مشكورة ومذكورة وأهمس في أذنه بهذا البيت: متى يكمل البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
س: مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض الشيخ الدكتور عبدالله الشثري.. كيف ترى دوره؟ ج : الدكتور عبد الله الشثري من أفضل من عمل بالهيئات، وهو واضح وصريح ولا يعرف المجاملة ولو كان أمثاله كثيرين بالرئاسة لتغيرت الأمور رأساً على عقب. س: الشؤون الميدانية للهيئة.. إلى ماذا تحتاج؟ ج : الشؤون الميدانية بالهيئة قدمت جهداً كبيراً وتحتاج إلى مؤهلين، ومتخصصين، ومراقبة جادة ومستمرة من قبل أصحاب الصلاحية لسير العمل حتى يخرج بالصورة المطلوبة. س: هل ما زال هناك متعاونون مع الهيئة؟ ج : نعم لا يزال هناك متعاونون، ولكن لا يعلم عنهم المسؤولون وأصحاب القرار ويمكنّون من العمل من قبل بعض رؤساء المراكز والأعضاء الرسميين. س: ما أنواع القضايا التي أصبحت من اختصاصات الهيئة؟ ج : كثيرة، أبرزها القضايا الأخلاقية ومجال الهيئة واسع. س: دور الهيئة في الضبط هل يصل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتتولى التحقيق في القضايا التي تضبط عن طريق رجال الهيئة؟ ج : ينتهي دور الهيئة بمجرد القبض. س : هناك دراسة تبنتها جامعة الملك سعود قبل فترة، وأوصت ببعض النتائج التي تلامس واقع العاملين بالهيئة ويحتاجون إليها.. هل طبقت هذه النتائج؟ ج : في انتظار نتائجها، ويمكن توجيه هذه الأسئلة للشيخ الدكتور عبدالمحسن القفاري المتحدث الرسمي. س: زيادة عدد "الوقوعات" التي تسجل في الهيئة.. كم نسبة الستر فيها؟ ج : يجيب عن ذلك المتحدث الرسمي. س : ما الاحتياجات التي يطمح إليها رجال الحسبة ولم تحقق إلى حد الآن؟ ج - بدل النقل - بدل الخطر - العلاج بالمستشفيات - تأمين السكن - الزيادة التي درست واندرست. س : مع من تتفق مع مسؤولي الهيئة؟ ج : مع كل من يتصف بالحلم والعلم ويتبع التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية. س: تقلدتم عدة مناصب، ماذا حصلتم من خلال هذه المناصب؟ ج :حصلت على الخبرة والتجربة ونفع المجتمع بما أستطيع والحفاظ على الأمن الأخلاقي. س : ما العوائق التي واجهتكم في أثناء عملكم في الهيئة؟ ج : كثيرة ومنها الشفاعات، وعدم تقدير الجهود، وعدم استجابة بعض الأعضاء. س: لو تقلدتكم منصب صاحب صلاحية في الرئاسة.. هل من إعادة هيكلة جديدة في خطتكم؟ ج : لا أريد، ولا أفكر، وسجدت لله شكراً عندما تركت المسؤولية، ولا أرغب في أي مسؤولية أو أي منصب، أريد الراحة فقط والبركة في الموجودين، فالمسؤولية تكليف لا تشريف، وأمانة ويوم القيامة حسرة وندامة. س : الشفاعة في بعض القضايا.. هل واجهتم وتواجهون مثل هذه الشفاعات في أغلب القضايا؟ ج : نعم، وقد تناقشت مع سماحة المفتي مع ذلك بعد صلاة الظهر في الجامع الكبير، وأوصاني بعدة وصايا ودعا لهذا الجهاز المبارك. س : أيضاً فتوى الشيخ عبد المحسن العبيكان ماذا تقول عنها؟ ج : الشيخ العبيكان أتى بالعجائب، ولو مُنع من الفتاوى المثيرة والأقوال المرجوحة لكان أفضل.
س : ماذا تعني لكم هذه الشخصيات: الشيخ بن باز, الشيخ ابن عثيمين , سماحة المفتي العام؟ *الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، إمام السماحة والعلم، وباب موصد في وجه الفتن، فهبت علينا بعده رياح الفتن ولا نزال نعاني فقده وعدم وجوده. * الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، رحمه الله، الفقيه النحرير، البحر الغزير، والبدر المنير، ألبسني عباءته في المنام وبكيت أنا وأحد المشايخ من هذه الرؤيا، وقد منَّ الله عليَّ بموافقته، رحمه الله، في بعض الفتاوى، ففرحت بذلك فرحاً شديداً، وكنت لا أدري عن إجابته إلا بعد ما أخبرني السائل بذلك. *سماحة مفتي عام المملكة الوالد عبد العزيز آل الشيخ، حفظه الله، العابد الفقيه الذي لا يخشى في الله لومة لائم، وقد سألته ذات مرة عن مسألة فقال الحق أحق أن يتبع، وأتمنى من سماحة الوالد المفتي العام بالمملكة أن يخاطب ولاة أمرنا حفظهم الله في (من يهرف بما لا يعرف)، و(من يهذي بما لا يدري) و(من يريد تضليل الأمة ويقول على الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد) بمنعه من الفتاوى، والاكتفاء بالمرجعية الموجودة لدينا، وما يصدر عن سماحته وكبار العلماء واللجنة الدائمة. س: لكم مؤلفات ورسائل، هل من إلماحة سريعة حول هذه المؤلفات؟ ج : هناك عدة رسائل ومؤلفات، بعضها لم يكتمل، وبعضها لم يكن عندي وقت لفسحه، وبعضها طبع. س: هل من كلمة ووصية للشباب؟ ج : عليهم بالالتفاف حول العلماء، لأنهم يختصرون لهم الطريق والوقت، وعليهم بطلب العلم والتأسيس والتأصيل، فمن حفظ المتون حاز الفنون، ومن تعلم على الحواشي خرج بلا شيء، ومن طلب العلم وحده خرج وحده، وقد قال الشافعي، رحمه الله، الصحفي ليس بعالم. س : ما أبرز المواقف التي تعرضتم لها في أثناء عملكم بالهيئات؟ ج: كثيرة ومنها: أحياناً لا أنام وأبكي من بعض القضايا لأن الموقف لا يحتمل!!