توافد الآلاف من زائري مهرجان التراث والأسر المنتجة، الذي يختتم فعالياته بعد غدٍ السبت، بمنتزه الملك عبدالعزيز، على العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية المتنوعة التي أقامتها أمانة منطقة الرياض، وتهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالتراث القديم ودعم الأسر المنتجة. وجذبت النافورة التفاعلية التي يتميز بها منتزه الملك عبدالعزيز عدداً كبيراً من الأسر التي التفت حولها لمشاهدة عروض الليزر التي تقام على الأناشيد الدينية، وعرض الشعلة النارية الذي أبهر الحاضرين، حيث حرص المئات من زائري المهرجان على تصويره بالكاميرات والجوالات. ونجح مسرح المهرجان في جذب الأطفال لمشاهدة العروض التي تقوم بها مجموعة من الشخصيات الكرتونية الشهيرة، والمشاركة في مسابقات "التلي ماتش" المحببة لديهم، كما جذب العرض التمثيلي "الكتاتيب" الزائرين من الجيل الجديد الذين تعرفوا من خلاله على الطرق القديمة في التعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وأقدم عدد كبير من الزائرين على متحف ديار العز للعملات الذي يضم أكثر من عشرة آلاف عملة لأكثر من 200 دولة من بينها عملات يرجع تاريخها إلى أكثر من 2120 سنة من بينها الساسانية والنبطية والبيزنطية والحميرية.
وصرح رئيس المتحف، سعيد الغامدي، أن الإقبال الكبير للزائرين على المتحف يرجع إلى العملات النادرة التي يضمها ومن بينها فلس عربي نبطي يرجع إلى عام 110 ق.م، وأصغر عملة معدنية بريطانية، وأصغر عملة ورقية مغربية، وعملات حجرية ودنانير ذهب من العصرين العباسي والأموي، بالإضافة إلى جميع العملات التي صدرت في عهد الملك عبدالعزيز. وأوضح أن العملات المعروضة بمتحف المهرجان تمثل 35 % من جملة عملات متحف ديار العز الذي يعد أكبر متحف خاص بالعملات بالمملكة، مشيراً أن المتحف ينظم العديد من الفعاليات لزائريه من بينها مسابقة ثقافية يحصل ثلاثة فائزين فيها على جائزة مادية قيمة، وورشة للرسم وطباعة نماذج لعملات تحمل صور الأطفال من زائري المتحف. وأشاد رئيس المتحف بجهود أمانة منطقة الرياض في تنظيم المهرجان، وحرصها على تثقيف الزائرين بكل ما له علاقة بالتراث القديم للمملكة، ودورها البارز في دعم الأسر المنتجة والصناعات الحرفية القديمة.
