لمواجهة الغضب العالمي المتصاعد تجاه عدوانها الوحشي على قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متجهة لغزة الأسبوع الماضي، زعمت إسرائيل اليوم، الأحد، أن نشطاء السلام الذين كانوا على متن السفينة التركية "مرمرة" تلقوا تدريبات قتالية في أفغانستان وباكستان وإندونيسيا وبلغاريا. وقالت صحيفة "معاريف": "يسود الاعتقاد لدى قيادة الكوماندوز البحري الإسرائيلي أن عملية تقصي حقائق الاستيلاء على سفينة "مرمرة" ستستمر عدة أسابيع، غير أن القيادة مقتنعة في هذا الوقت بالذات أن الرجال - الذين هاجموا مغاوير البحر بمجرد تدليهم بالحبال من المروحية إلى ظهر السفينة – كانوا مجموعة مدربة جيداً". ونسبت الصحيفة إلى ضابط كبير في الوحدة قوله: إن هؤلاء النشطاء تلقوا تدريبات في معسكرات في كل من أفغانستان وباكستان وإندونيسيا وبلغاريا. وأضاف أن الحديث يدور هنا عن أكثر من 50 شخصاً في الثلاثينات من العمر أقوياء جداً، كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص من أحسن نوع، وكانوا مزودين بأجهزة الرؤية الليلية وكمامات واقية. ونقلت "معاريف" عن الضابط الكبير قوله: إنه قد عثر على ظهر "المرمرة" على خراطيش ذخيرة فارغة أمريكية، تختلف عن تلك المستخدمة في جيش الدفاع. كما يستدل من استجواب ربان السفينة أنه شاهد "نشطاء السلام" يلقون قطع أسلحة نارية إلى البحر. وبعد هذه الشهادة تم إحصاء قطع الأسلحة النارية بحوزة أفراد الكوماندوز، وتبين أنه ليست هناك أي قطعة سلاح ناقصة، ما يعزز الاعتقاد بأن "نشطاء السلام" استخدموا أسلحة نارية ضد المقاتلين الإسرائيليين. وكانت صحيفة "حريت" التركية نشرت في وقت سابق صوراً لجنود إسرائيليين وهم يعتدون على النشطاء، فيما أظهرت تحقيقات أولية أن جنود الاحتلال قتلوا عمداً عدداً من هؤلاء بغرض إجبار السفينة على الامتثال لأوامرهم بالذهاب إلي ميناء أشدود.