نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية صورا تم الحصول عليها من ناشطين أتراك، تكشف لحظات المواجهة بين جنود الكوماندوس الإسرائيليين، وناشطى السفينة التركية "مافي مرمرة". وتساءلت الصحيفة: هلى هذه هي الصور التى تثبت بها إسرائيل تعرض جنودها للهجوم؟ الصور نشرتها صحيفة "حريت" التركية، وتم استعادتها بعدما مسحتها السلطات الإسرائيلية من بطاقة ذاكرة خاصة بجوال أحد الركاب. وقالت "ديلى ميل": في إحدى الصور يبدو جندى إسرائيلى وقد سالت الدماء من جرح في رأسه، والجندى يصرخ متألما، بينما ناشط يلتقط صورة لما حدث. وفي صورة أخرى تبدو الفوضى تعم المكان، بينما يبدو مقاتل الكوماندوس الإسرائيلى وقد تمت السيطرة عليه، راقدا على الأرض، ومن حوله مجموعة تتطلع إليه. وتضيف الصحيفة: هذه هى الصور التى تزعم إسرائيل من خلالها أن الجنود قوبلوا بالعنف، خلال الاعتداء المميت على السفينة التركية، الذى راح ضحيته تسعة أتراك، من نشطاء السلام. وأوردت الصحيفة مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن من بين النشطاء مجموعة تركية تم تدريبها على القتال، وكانوا يحملون أسلحة. وقد صدر بيان عن جيش الدفاع الإسرائيلى يقول: "إن الصور التى نشرت، تثبت بوضوح أن من كانوا على متن السفينة مجموعة من المرتزقة، تم إعدادهم لقتل جنود جيش الدفاع، وأنهم ركبوا من موانئ مختلفة. وحسب الصحيفة، رد الناشطون بقولهم إن الجنود الإسرائيليين هم من بدأ باستخدام العنف، مما أدى إلى جرح العشرات ومن بينهم جنود إسرائيليون. ورد النشطاء بأن كلام نتنياهو "لا أساس له من الصحة" فكل النشطاء ركبوا من ميناء أنطاليا، وليسوا جنودا مدربين، بل من بينهم من هو شديد السمنة، والصغير والكهل، وقد قررنا استخدام أسلوب المقاومة السلبية، ولم نعتقد للحظة أن يهبط جنود إسرائيل من الطائرة يحملون أسلحة، لقد أعددنا أنفسنا لشجار وليس لقتل". ورفضت زعيمة "حركة غزة حرة" هويدا عارف المنظمة للقافلة، كل ما قاله نتنياهو واصفة إياه بأنه "مجموعة من الأكاذيب"وقالت: "لقد تم التأكيد على النشطاء بعدم حمل أية أسلحة، ومروا قبل الإبحار على شاشات أمن". وعن فيديو بثته إسرائيل يظهر جنودا إسرائيليين يهبطون من مروحية، فيهاجمهم مجموعة نشطاء، قالت هويدا: "من المحتمل أن تكون إسرائيل قد زورت هذا الشريط الذى بثته". من جانبها، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر مطلعة أن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أبلغ رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي أمس الأول أن الأممالمتحدة قررت تشكيل لجنة من خمسة أعضاء تمثل فيها كل من إسرائيل وتركيا بالإضافة إلى عضوين آخرين يعينهما الأمين العام على أن يرأسها رئيس حكومة نيوزيلندا السابق جيفري بالمر. وقال بان لأردوغان إن اللجنة ستراجع الحادث وتصدر تقريرا نهائيا خلال شهرين.