نفى الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي- صلى الله عليه وسلم- الشيخ خالد بن عبدالرحمن الشايع؛ ما تردد عنه بأن الثورة السورية غير شرعية، وقال إن ذلك مجافٍ لما دل عليه الشرع المطهَّر، ويتعارض مع ما تفي به العقول والأعراف السليمة. وأكد الشيخ الشايع في بيان صحفي، أن الواجب نصرة إخوتنا أهل الشام المجاهدين لهذا النظام النصيري، الذي أثخن فيهم بالقتل وأنواع الإجرام، ومن جملة نصرتهم إمدادهم بالسلاح والعتاد.
وفيما يلي نص البيان الذي صدر عن الشيخ الشايع:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:
فبالإشارة إلى ما جاء في برنامج لقاء الجمعة 10 رجب 1435، وما جاء من قول المقدم: انقلوا عن خالد الشايع بأن الثورة السورية غير شرعية، فهذا استنتاج غير صحيح، ولست ملزماً بقول أحد: انقلوا عن فلان كذا، بل الإنسان يلزم بمجموع كلامه الذي يؤكده ويكرره، ولو نقص البيان في مقام فإنه يُعرف ببيان في موضع آخر، وتوضيحاً للأمر وما أدين لله به أقول:
1- القول بأن الثورة السورية غير شرعية مجاف لما دل عليه الشرع المطهر ويتعارض مع ما تفي به العقول والأعراف السليمة، ومعاذ الله أن أعتقد ذلك، فإن أهلنا في سوريا قد طغى عليهم نظام نصيري لا يرقب فيهم إلّاً ولا ذمةً، مكرراً هذا النظام ما كان له من سوابق مجرمة في حق أهل الإسلام.
2- الواجب نصرة إخوتنا أهل الشام المجاهدين لهذا النظام النصيري الذي أثخن فيهم بالقتل وأنواع الإجرام، ومن جملة نصرتهم إمدادهم بالسلاح والعتاد، وما يدافعون به عن أنفسهم ويواجهون به آلة البطش النصيرية ومن يقف معهم من النظام الصفوي وفرعه في جنوبلبنان. علاوة على نصرتهم في المحافل الدولية وحشد الدعم لنصرتهم بكل سبيل.
3- ما جاء في البرنامج حول بدايات الثورة هو المقصود بالسياق بأن إقحام النساء والأطفال والرجال العُزَّل في مواجهة النظام النصيري في بدايات الثورة؛ هو ما كان ينبغي التحرز منه ومعرفة مآلاته، أمام نظام نصيري عرفت سوابقه واستعداده لإهلاك الحرث والنسل دون تردد، وأما إقامة الشرع في سوريا فلم يكن ذلك من النظام النصيري، بل كان محارباً للشرع وأهله، وإنما أهلنا في سوريا هم الذين كانوا يقيمون شعائر دينهم برغم المضايقات التي يجدونها.
وهذه الأمور بيَّنَتْها براءة للذمة ونصرة لإخوتنا في الشام في مناسبات عدة في برامج تلفزيونية وخطب ومحاضرات ومقالات صحفية موجودة في موضعها، وأؤكدها هنا منعاً للَّبْس أو لسبق الكلام وإكماله.
والمبتغى في ذلك وجه الله ثم النصرة للمستضعفين، وربنا القائل: "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا". "النساء: 75"، وهو القائل سبحانه: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ". "الحج: 39".
والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.