قال مراسل قناة الثقافية عبدالعزيز الشافي إنه تم فصله اليوم من القناة نظراً لكتابته تعليقاً في موقع صحيفة الجزيرة الإلكتروني يؤيد فيه الكاتبة الدكتورة لمياء باعشن في مقالها حول مستشارة القناة الثقافية. وقال الشافي في حديث ل"سبق": "علقت على الموضوع الذي طرح في جريدة الجزيرة تحت عنوان "مستشارة وزارة الثقافة" للكاتبة لمياء باعشن، وهي كاتبة مميزة، وكتبت عبارات لا تمس الأخلاق بموقع الجزيرة رداً على من دافع عن المستشارة، طلبت منهم أن يأتوا للقناة ويروا بأعينهم ما يحصل في القناة من ابتزاز وتسلط ".
وأضاف الشافي: "استدعاني مدير القناة وعاتبني على التعليق الذي كتبته في خانة التعليقات في صحيفة الجزيرة وأجبته بأن كتابتي للتعليق من باب الغيرة والوطنية وحبي للقناة, علماً بأني عملت بها ثلاثة أشهر وعندي الإثباتات التي تثبت أنني عملت في القناة ولدي تسجيلات تثبت ظهوري في القناة وأخبرته بأنني لا أرضى أن يتضرر أي موظف سعودي في القناة أو يضيق عليهم، فتضايق مدير القناة، وأخبرني بصدور قرار باستبعادي من القناة وعلل ذلك بتقليص الموظفين وكأنه يقول لي أنك مطرود بلا عودة ".
وتحدث الشافي عما أسماه معاناة الموظفين السعوديين في القناة الثقافية من المستشارة وقال: "عملية التسلط وصلت إلى التخويف والتهديد بالمنع من دخول وزارة الإعلام مرة أخرى، وأنا عملت مرة تقريراً للقسم النسائي فقالت إنها لا ترغب أبدا أن أشارك بتقارير للقسم النسائي، وأثار فضولي حديث مدير القناة أنها لم تعمل مديرة للقسم النسائي ولدينا ما يثبت أنها عملت مديرة للقسم النسائي فترة من الزمن". وكانت "سبق " نشرت تقريراً قبل يومين يشير إلى عدة شكاوى رفعت لوزير الإعلام السعودي من قبل موظفين في القناة يتظلمون فيه من تصرفات ومضايقات المستشارة الثقافية للقناة، وتحدثوا ل"سبق" عن تهديدات وعمليات فصل تعرضوا لها من المستشارة الثقافية التي كانت تعمل مديرة للقسم النسائي في القناة. وكتبت الدكتورة لمياء باعشن مقالاً مطولاً في صحيفة الجزيرة بعنوان: "مستشارة القناة الثقافية" تحدثت فيه عن أن المستشارة تظهر في كل حدث ثقافي على أنها إعلامية تغطي الحدث، لكنها تفاجئ الجميع بجلوسها في مقدمة صفوف المثقفات، كونها شاعرة كما أظن، ثم تسارع في الظهور أمام راعي الحدث الثقافي وتقوم بالسلام عليه قبل بعض الحاضرات وعوضاً من بعضهن، ثم تظهر صورتها في صدر صفحات الثقافة الصحافية وهي تصافح وكأنها الممثلة الرسمية لهن. والأكثر من ذلك أنها كإعلامية تُفتح لها الأبواب المغلقة في وجوه باقي المثقفات السعوديات".