حذر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس سالم الحربي خطورة التأخر في إزالة مباني جدة القديمة التي تجاوز عمرها الافتراضي 40 عاماً، مشيراً إلى أنه في كل يوم سوف تحدث كوارث بسبب الانهيارات في المباني المنتهي عمرها الافتراضي في الأحياء القديمة والمأهولة بالسكان خاصة من المقيمين. وقال الحربي وهو مهندس معماري متخصص في المباني: "أثناء إزالة عدد من المباني التي تم نزع ملكيتها لبعض المشاريع اكتشف أن أغلبها ينهار من ارتجاج المعدات المستخدمة في الإزالة، مما يشير إلى خطورة المباني القديمة التي تفتقد لإجراءات السلامة". وأكد الحربي أن أمانة جدة لا يتوافر لديها سجل عن كل مبنى حتى يمكن تحديد عمره الافتراضي ومنع السكن فيه، وقال إن نظام المباني المتعارف عليه عالمياً في البلدان المتقدمة هو أن المباني المسلحة يتراوح عمرها الافتراضي من 40 إلى 45 عاماً، فيما المباني الشعبية عمرها الافتراضي لا يتجاوز سنوات معدودة . وقال إن مدينة جدة لو تعرضت لهزة خفيفة سوف تسوى أغلب مبانيها بالأرض وتنتج عن ذلك أمور لا تحمد عقباها بسبب وضع المباني القديمة التي ما زالت تشكل خطورة وما زالت مسكونة. وختم المهندس الحربي حديثه قائلاً: إن المجتمع السعودي يجهل ثقافة المباني؛ حيث إن المباني التي تتجاوز أعمارها 20 عاماً يفترض ألا يكون عليها طلب للشراء أو السكن، وربما أن أصحاب المباني لا توجد لديهم خلفية عن العمر الافتراضي لكل مبنى وهذا نلاحظه في الأسعار الخيالية لعمليات بيع المباني القديمة أو ارتفاع أسعار الإيجار فيها مما يدل على جهل المجتمع.