لم تكد تمض خمسة أشهر حتى اختفت معالم تزيين ميادين بلدية صبيا بالورد والتي صرفت عليها البلدية أكثر مليوني ريال بعد أن أصبحت مرتعاً خصباً للمواشي والتي كانت دائماً ما تشاهد في هذه الميادين. وأعرب عدد من المواطنين وزوار المنطقة في حديث ل "سبق" عن استيائهم مما أسموه "الصورة غير حضارية"، متسائلين: كيف تجاهلت البلدية هذا الأمر؟ وطالب عدد من المواطنين أمير المنطقة بتشكيل لجنة للوقوف على أوضاع هذه الميادين وإلزام المؤسسات المتطوعة بالعمل وفق توقيعهم للشراكة، مؤكدين أن الخلل يكمن في بلدية صبيا التي كان من المفترض أن تقوم بمتابعة مثل هذه المشاريع الهادفة لتنمية المنطقة وتسوير هذه الميادين لحمايتها من المواشي. يذكر أنه تم توقيع عقد شراكة للتنمية تحت مشروع " شركاؤنا في التنمية" في العام الماضي بين المؤسسات المتطوعة وبين محافظة صبيا يهدف إلى إنشاء مجسمات جمالية، وقد تم تسليم المواقع للمؤسسات من قبل بلدية صبيا بعد تجهيزها للعمل إلا أنه لم يبدأ حتى الآن فيما تم استبدالها بالورد التي سرعان ما اختفت. وقال أبو بكر باصهي: "إننا استبشرنا خيراً عشية توقيع عقد الشراكة، إلا أنه سرعان ما تبخرت الأحلام، مطالباً المؤسسات بسرعة إنجاز المشاريع لتحقيق تطلعات أمير منطقة جازان" . من جانبه ذكر وسام زكري أن المنطقة تشهد تطوراً حضارياً وتزخر بالعديد من المقومات التنموية والتي تحتاج إلى تضافر الجهود وإبراز وجهها الحضاري، حيث يقصد المنطقة العديد من الزوار والسياح لما تشهده المنطقة من تنوع في طبيعتها واعتدال جوها . "سبق" أجرت اتصالاً بأحد المسؤولين من المجلس البلدي "تحتفظ الصحيفة باسمه" والذي أوضح أن البلدية لم تطرح هذا الأمر على المجلس، مؤكداً أنه يجب المحافظة على أموال الدولة وصرفها في الوجه المطلوب والصحيح .