أغلقت شرطة محافظة خميس مشيط مساء أمس مكتب سفريات "غير مرخص" على الحزام الدائري مقابل مجمع المنادي بعد شكوى تقدم بها عدد من المقيمين وقعوا ضحية موظف سوداني بالمكتب نصب عليهم قبل أن يغادر هو وأسرته إلى السودان، في حين طالب المتضررون بضرورة محاسبة من تسبب في معاناتهم وتعويضهم ماديا ومعنويا. وتفاجأ عدد من المقيمين أثناء مراجعتهم للمكتب مساء أمس بعدم وجود الموظف الأساسي الذين تعاملوا معه وهو سوداني الجنسية (تحتفظ الصحيفة باسمه) ولم يجدوا إلا سودانيا آخر في استقبال العملاء. استمعت "سبق" إلى شكاوى عدد من المقيمين ممن وقعوا ضحية نصب السوداني عليهم. وقال أحمد مصطفى إنه اشترى من مكتب السفريات ست تذاكر (أبها جدةالقاهرة) ذهبا وإيابا بمبلغ 7500 ريال، وعند مراجعة الخطوط السعودية لتأكيد الحجز فوجئ بعدم وجود حجوزات سوى لشخصين ولم يتم دفع المبلغ من قبل مكتب السفريات. وأضاف أنه راجع المكتب مساء أمس فلم يجد إلا موظفا واحدا فقط وحين سأل عن الموظف السوداني فقال له من يعمل بالمكتب إنه سافر بصحبة عائلته إلى السودان منذ أسبوع. وأضاف أنه سأل عن الحجوزات والمبلغ فتهرب الموظف حتى خرج لإجراء اتصال بصاحب المكتب إلا أنه لم يعد فتم الاتصال بشرطة المحافظة التي حضرت إلى الموقع وأغلقت المكتب. وقالت زوجة السيد نبيل محمد موسى إنها قامت بحجز ثلاثة مقاعد بمبلغ 4500 ريال وأثناء مراجعة مكتب الخطوط السعودية كانت الدهشة برد موظف الخطوط السعودية، أنه لا توجد حجوزات ولا مبالغ مدفوعة وإن المكتب الذي تم من خلال الحجز مكتب غير مرخص. وأضافت أنها راحت ضحية للنصب والاحتيال مطالبة الجهات ذات العلاقة بالقبض على صاحب المكتب وإعادة حقوق الناس. وتضاعفت مأساة من وقعوا ضحية عملية النصب بصعوبة الحصول على حجوزات جديدة في الوقت الحالي والسفر إلى بلادهم. وقد أعدوا شكوى بذلك لرفعها إلى الحقوق المدنية للبحث عن صاحب المكتب والتحقيق معه.