صرح أحد الخبراء اليابانيين في الرياض أن السعودية تتطلع إلى اليابان كنموذج، لدولة وصلت إلى الحداثة وحافظت على تراثها في الوقت نفسه. جاء التصريح في مقابلة مع صحيفة "يابان توداي" تناولت إقبال السعوديين على برنامج "خواطر خمس" الذى قدمه تليفزيون "أم بي سي" في رمضان الماضي. وقالت الصحيفة: إن السعوديين يتطلعون إلى الحداثة وتطوير تعليمهم وحياتهم، لكنهم يخشون النموذجين الأوروبي والأمريكي، لما فيهما من نزعة فردية، وميل شديد لحرية المرأة، ولهذا وجد السعوديون في النموذج الياباني ضالتهم، في دولة حققت التقدم والحداثة ومع ذلك حافظت على تراثها وعاداتها وتقاليدها دون مساس بها. ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام المحلية تصريحات مقدم برنامج "خواطر خمسة" أحمد الشقيري الذى قال "يمكننا أن نتعلم الكثير من المجتمع اليابانى، مثل مراعاة مشاعر الآخرين، والنظام والنظافة". وتعقيباً على نجاح البرنامج عند عرضه في السعودية، قال أحد الخبراء اليابانيين المقيمين بالرياض "إن السعودية تتطلع إلى اليابان كنموذج، لدولة وصلت إلى الحداثة وحافظت على تراثها وعاداتها وتقاليدها في الوقت نفسه، ويرى السعوديون في اليابان نموذجاً أفضل من النموذجين الأوروبي والأمريكي". وأضافت الصحيفة: أن تجربة التعليم في اليابان تستحوذ على اهتمام السعوديين، وفي ظل زيادة الزيادة المطردة في شريحة الشباب في المملكة، ونشوء مشكلة البطالة، أنشأت الحكومة اليابانية في سبتمبر الماضب وبالتعاون مع القطاع الخاص "المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية"، وهو معهد تدريب غير ربحي يؤهل الشباب السعودي خلال سنتين من الدراسة والتدريب للعمل لدى شركات الإلكترونيات والأجهزة المنزلية بوظيفة فني صيانة وتصنيع. وقد التحق بالمعهد نحو 90 شاباً، بين 18 و21 عاماً، يدرسون التخصصات الآتية: صيانة الإلكترونيات، صيانة المكيفات وأجهزة التبريد وصيانة الأجهزة المكتبية وأجهزة الحاسب الآلي، وصيانة الأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى خدمة العميل (استقبال الصيانة، التسويق والمبيعات، ومراكز الاتصالات لخدمة العميل).