فشلت محاولات دامت لأكثر من شهرين ونصف الشهر في إقناع سائق باص تابع للشركة المُتعاقدة مع إدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف بنقل بنات أحد المواطنين من أمام المنزل بينما طالب السائق والدهن وبناته بأن يقطعوا مسافة من السير على الأقدام وينتظروه عند نُقطة حددها على الشارع العام، إلا أن الوالد رفض ذلك بحجة أنه يُشكل خطورة على بناته باعتبارهن الوحيدات من الطالبات بالحي الذي تكثر به الاستراحات والعمالة الوافدة. وكان سائق الباص قد عاين في بداية الأمر الموقع الخاص بالمواطن الواقع بحي الغمير بمنطقة السوطة جنوبالطائف إلا أنه حلف باليمين بأنه لن يأتي إليهن ولن ينقلهُن فتم استدعاؤه بمكتب الشركة والتحدث معه فوافق مُنهياً بذلك الوضع العالق وفي اليوم التالي كانت البنات ينتظرنه عند المنزل، إلا أنه تجول بين الاستراحات وغادر دون أن ينقلهُن. ورفع "والد الطالبات" شكوى بحق السائق لمدير الشركة المسؤولة عنه فتم استدعاؤه وانتهى النقاش معه بوليمة دسمة يحضرها ولي أمر الطالبات مع مدير الشركة لدى "سائق الباص" وبعد أن انتهوا من تناول العشاء قام السائق وقال "والله لن آتي لأنقل بناتك"، مما دفع والد الطالبات لتقديم شكوى عاجلة لمدير تعليم البنات بالطائف الذي أحاله إلى مدير الحركة الذي أكد لولي أمر الطالبات أن موضوعه لدى الشركة فذهب إلى لقاء مديرها مرة أخرى وطلب منه الصبر ولم يحدث شيء حتى اللحظة في ظل رفض سائق الباص نقل الطالبات ومخالفته ذلك دون أن يتم إيجاد حل أو إجباره على تنفيذ الأمر المنوط به مُتحدياً بذلك جميع الأنظمة المعمول بها والمتفق عليها بهذا الشأن فيما يتولى ولي الأمر بنفسه نقل بناته للنقطة التي حددها سائق الباص والتي اشترطها عليهم ومن ثمَ يقوم بنقلهُن للمدرسة. وطالب ولي أمر الطالبات اتخاذ موقف رادع ضد هذا السائق والتحقيق معه وإرغامه على تنفيذ الأمر والحضور للمنطقة ولموقع المنزل لنقل الطالبات كون المنطقة مأهولة بالعمالة الوافدة بداخل استراحات يُخشى على بناته منهُم أثناء سيرهُن للنقطة المحددة من قِبل السائق.