توقع مسؤولون وخبراء أن تشهد سوريا صيفاً استثنائياً في ظل عزم كثير من السعوديين على قضاء صيف هذا العام في دمشق، مستفيدين من أجواء الدفء التي تشهدها العلاقات السعودية السورية منذ فترة. وقالت تقارير صحفية إن طلائع السياحة السعودية بدأت في التدفق إلى دمشق مبكراً هذا العام مستفيدة من جو الدفء السوري السعودي على المستوى السياسي والاقتصادي والمصالحة التي تمت بين الرئيس السوري بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر سعودية معنية أن سفارة خادم الحرمين بدمشق تستعد لصيف استثنائي لم تشهده منذ أعوام على مستوى سفر المواطنين السعوديين إلى سوريا لغرض السياحة والتبضع من أسواق الشام التي طالما قلت زيارتها حتى كادت تنعدم في فترات التشنج السياسي الشديد. وأفاد مسؤول من وزارة السياحة السورية بأن وزارته وضعت خطة لدعم النشاط السياحي في سوريا عموماً وهي تستعد لمعرض التراث الثقافي الذي سيقام في السعودية مع حملات إعلانية تطال مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف المسؤول نفسه: "الوزارة لا تتوفر لديها في الوقت الحالي أرقام دقيقة عن أعداد السياح اللبنانيين والسعوديين لهذه الفترة، كون الموسم السياحي لا يزال في بدايته". وذكرت "القدس العربي" أن منطقتي بلودان والزبداني السياحيتين بدت فيهما معالم التصالح السياسي الذي تم في المنطقة واضحة، حيث انتشرت عشرات السيارات التي تحمل لوحات لبنانية وسعودية، مضيفة أن هذه السيارات تجوب شوارع البلدتين التابعتين لريف دمشق القريبتين من الحدود اللبنانية السورية.