كان سعد القحطاني يقود سيارته في الصحراء بين مكةوجدة، في غرب السعودية، في أحد الأيام قبل 18 عاما عندما تعطلت وتعذر عليه إصلاحها، فما كان منه إلا أن حولها الى منزل واستقر فيه. وكان الرجل، البالغ من العمر 61 عاما، قد فقد والديه وشقيقاته في تلك الفترة. كما خسر عمله كحارس أمني لأسباب صحية. فحاول تربية المواشي. إلا أنه فقد قطيعه فبدأ يتنقل في المنطقة بسيارته للقيام بأعمال صغيرة، حتى ذلك اليوم عندما تعطلت سيارة الشيفروليه سابربان ذات اللونين الأحمر والأبيض. وبدلا من الاتصال بميكانيكي قرر تحويلها الى منزل دائم. وهو يعمد إلى مد السجاد امامها لاستقبال الزوار. وقال القحطاني: "أحصل على الطعام والشراب من الأشخاص الذين يمرون بي أو أصحاب المواشي في المنطقة". وأضاف: "لم أتزوج قط مع أني أريد ذلك، إلا أني لا أملك الوسائل لتوفير حياة عائلية مستقرة. كيف لشخص مثلي أن يتزوج وينجب الأطفال ويؤمن معيشتهم؟!". لكن القحطاني سعيد لأنه في صحة جيدة ويعيش في هدوء الصحراء وهو قال "من الجيد أن أكون بعيدا عن ضوضاء المدينة".