علمت "سبق" من مصادر مطلعة أن عدد حالات حمى الضنك في مستشفيات جدة بلغ حتى اليوم 112 حالة. وتوقعت المصادر أن تزداد تلك الحالات "في ظل تقاعس أمانة المحافظة عن دورها المنوط بها" في مكافحة المرض. وفي سياق متصل، أعلن الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن هناك تعاوناً قائماً بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة في مجال محاربة إنفلونزا H1 N1 المعروفة باسم إنفلونزا الخنازير. وقال إن الوزارتين "تعيان حجم التحديات في هذا المجال وأنهما تقودان فريقاً من الخبراء العلميين بهدف وضع خطة علمية وطنية تقوم بعمل مسح شامل للمرض في الإنسان والحيوان والناقل المؤكد وذلك بجميع مناطق المملكة". وقال ميمش إن وزارة الصحة تطبق سياسات وقائية شاملة في المنشآت الصحية، مضيفاً أنها وضعت خطة متكاملة للتعامل مع الحالات من تشخيص وعلاج وإبلاغ الطب الوقائي عن المرضى والمخالطين ومتابعاتهم. جاءت تصريحات ميمش على هامش افتتاحه في مركز التدريب والإبتعاث التابع لصحة جدة الندوة العلمية التي نظمتها إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جدة بالتعاون والتنسيق مع الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم بالوزارة تحت عنوان (الضنك- إنفلونزاH1 N1 الخرمة وماذا بعد) اليوم. وتأتي هذه الندوه العالمية التي تبنتها الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة وإدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جدة بعد ظهور الأمراض الفيروسية المختلفة. ويشارك في الندوة عدد من المختصين والباحثين من وزارة الصحة ومن الجامعات السعودية والقطاعات الصحية الأخرى. وتهدف الندوة إلى وضع خطة علمية وطنية وفق برنامج متكامل للتوعية الصحية يوضح خطورة هذه الأمراض الفيروسية وطرق التشخيص وسبل العلاج وكيفية الوقاية منها مع بيان أهمية التوعية الصحية في وقاية أفراد المجتمع وحماية المواطنين من خطر الإصابة بهذه الأمراض الفيروسية. وبدأ برنامج الندوة العلمية بكلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الدكتور سعيد العامودي مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جدة بعد ذلك ألقى مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بادواد كلمة أكد فيها أهمية دعم برنامج التوعية وتكثيف البرنامج والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تثقيف المواطن بخطورة هذه الأمراض وطرق الوقاية منها واتباع الإرشادات السليمة في تجنب المسببات وأخذ الحيطة واتباع الطرق الصحية والعلمية في ترسيخ أهداف ومبادئ التوعية الصحية.