نجحت دوريات قسم البحث والتحري في مرور منطقة الرياض في القبض على 47 مفحطاً ومطلوباً جنائياً، وحجزت 41 سيارة بين مستخدمة بالتفحيط ومطلوبة ومسروقة، في حملات مرورية مكثفة نُفذت خلال الأيام الأربعة الماضية. وأكد مصدر مسؤول في مرور الرياض ل"سبق" أن الإحصائية كانت نتيجة لاستمرار حملات قسم البحث والتحري بمرور الرياض لمكافحة ظاهرة التفحيط وتجمعات الشباب، التي ينتج منها عادة أمور تؤثر في الحالة الأمنية والمرورية، وهي الحملات التي ينتهجها مرور الرياض، خاصة ما يقع داخل الأحياء من مخالفات وتجمعات وما يرد من شكاوى الأهالي، التي يضع لها قسم البحث والتحري كل الاعتبار وسرعة الاستجابة؛ ليهنأ السكان بالأمن والاستقرار بإذن الله. وقال المصدر "الحملات يصاحبها تعاون كبير من بعض السكان بالإبلاغ السريع عن أي ملاحظة من شأنها الإخلال بالنظام العام".
وبيّن المسؤول أن هذه الحملات المستمرة والمجدولة بشكل يومي تكللت بالنجاح الكبير، مشيراً إلى أنه ستستمر بعون الله على جميع أحياء الرياض، خاصة التي يرد منها بلاغات عن وجود ملاحظات بشكل متكرر.
وأوضح المسؤول أن الحملات ما زالت تؤتي ثمارها بالقبض على المفحطين والمتجمهرين ومن تسببوا في إزعاج سالكي الطريق والخارجين على النظام.
وقد شملت الحملة المتواصلة خلال الأيام الماضية، بداية من شهر جمادى الأولى الجاري، أحياء الشفا والسويدي والفواز والنسيم والسلي والريان وأشبيلية، وأسفرت عن القبض على 47 شخصاً، منهم تسعة أشخاص قُبض عليهم أثناء ممارسة التفحيط، كل على حدة، كما قُبض على 14 مطلوباً في قضايا جنائية، وسُلموا جميعاً لجهات الاختصاص.
وأفاد المسؤول بأنه كان من ضمن الأشخاص المقبوض عليهم ستة أشخاص معمم عنهم من قِبل قسم البحث والتحري في قضايا تفحيط سابقة، أما بقية المقبوض عليهم في هذه الحملات نفسها فكان سبب ذلك مخالفة التجمهر والدوران المتكرر والإزعاج المستمر.
وفيما يخص السيارات أكد المسؤول أنه تم حجز 41 سيارة، منها ما ضبطت بقيادة المفحطين والمتجمهرين، أو المطلوبين جنائياً ومرورياً، أو ما لوحظ عليها من تغيير في هيكل السيارة.
وعن بعض القضايا التي تمت معالجتها من قِبل قسم البحث والتحري قال المسؤول: "قُبض على شخصين بعد متابعة مثيره شهدها الدائري الشرقي، قرب مخرج 8 في وقت متأخر من الليل، وكان هناك قائد سيارة كامري رفض التوقف، وبإرسال رقم السيارة للعمليات تبيّن أنها مسروقة من صاحبها بالقوة، وهذا ما زاد من عزيمة رجال البحث لإيقافه، وهذا ما تم فعلاً بتوفيق الله؛ إذ تم ذلك بالقوة بعد صدمه وإعطاب الكفر الخلفي للسيارة".
وأشار: ترجل بعدها السائق ومرافقه، وهربا على أقدامهما حتى تم اللحاق بهما أيضاً على الأقدام، ومن ثم القبض عليهما داخل الأشجار في مجمع بمخرج 8. وبالتأكد منهما تبيّن أن السائق هو من سرق السيارة؛ إذ كان وصاحبه تحت تأثير المسكر. وبتفتيش السيارة عُثر على ثلاثة جالونات مليئة بالمسكر المحلي (عرق)، وكذلك قوارير ماء عدة من المادة نفسها، واتضح أنه من المروجين لهذا؛ وتم حجز المركبة وتسليم الشخصين لجهة الاختصاص".
وجدد مرور الرياض تحذيراته للخارجين على النظام، وشدد المسؤول المروري على أن جميع الجهات الأمنية دون تحديد ستكون بالمرصاد، ناصحاً أولياء الأمور بألا يكلفوا أنفسهم بمحاولة التسامح مع أبنائهم بعد القبض عليهم في أي من المخالفات، خاصة بعد إطلاق تحذيرات عدة خلال الفترة الماضية، نُشرت في أغلب وسائل الإعلام. مؤكداً أن مجرد مراجعتهم لجهات الاختصاص لالتماس الأعذار الواهية يبقى إزعاجاً آخر، يُلقى على عاتق العاملين في هذه الجهات.
وقال المسؤول: "لا بد أن يتفهم الجميع أن العقوبات ستطبق بصرامة دون محاباة؛ لأن هذه المخالفات وقعت مع سبق الإصرار، وفيها تحدٍّ واضح؛ ولهذا لن يتم التنازل عن تطبيق النظام الصارم تحت توجيهات وزارة الداخلية، وبمتابعة مستمرة من إمارة الرياض".
