أعرب عدد من موظفي التعداد عن استيائهم الشديد من الصورة الذهنية التي ترسخها عنهم بعض الصحف الورقية وتحط فيها من شأنهم، وشكوا من عدد من الرسوم الكاريكاتيرية التي تجعل منهم "مهزلة". وضربوا أمثلة لهذه الرسوم بما نشرته إحدى الصحف من رسم كاريكاتيري يظهر موظف التعداد يعرف نفسه أمام المواطن قائلاً: "التعداد السكاني"، فيرد المواطن "لا والله يالحبيب هاللي تسأل عنه مهوب عندنا بالعمارة". وفي كاريكاتير آخر يسأل موظف التعداد أحد المواطنين عن عدد أفراد الأسرة، الأمر الذي أزعج المواطن وطلب من موظف التعداد التوجه للأحوال المدنية والحصول على هذه المعلومات من هناك. وفي تصريحات ل"سبق" قال موظف التعداد (ع. الغامدي) إن "مثل هذه الممارسات تحبطنا في عملنا. فنحن نجد التعب والجهد وبدل أن تقف معنا وسائل الإعلام تمارس معنا ذلك". واعتبر أن المسؤول عن ذلك "ليس من قام برسم هذا الكاريكاتير، بل هو رئيس تحرير الصحيفة الذي سمح بهذه الإهانات لنا. فنحن أولاً نقوم بواجب وطني قبل كل شيء". وقال (م. العتيبي) و(ع. الغانمي) وهما موظفا تعداد إن "الواجب على وسائل الإعلام توعية المواطنين والوقوف مع موظفي التعداد وليس كما نشاهد في الرسوم الساخرة في بعض الصحف". وأضافا: "نعتبر ما قامت به هذه الصحف يسيء لنا. ونحن نطالب بوقف كل ما يسيء لنا كعدادين؛ لأننا في النهاية نقوم بواجب وطني نخدم به وطننا الغالي". من ناحيته، أوضح مدير فرع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مشرف التعداد بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن الثميري أن "جهود وزارة الثقافة والإعلام ملموسة وواضحة ولم تقصر معنا من بداية حملة التعداد السكاني وما ظهر من رسومات كاريكاتيرية ما هو إلا تعبير عن وجهة نظر راسمها فقط وليس وجهة نظر الصحيفة أو وزارة الإعلام". وقال ل"سبق" إن "هناك تعاوناً كبيراً من وزارة الإعلام والصحف من خلال أخبار التعداد وأخبار العدادين وما يواجهونه من صعوبات وطرائف وما يتحملونه من عبء"، مؤكداً أن "ما ينشر ضد حملة التعداد وموظفي التعداد ما هو إلا وجهة نظر شخصية تعبر عن صاحبها".