يقوم المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود بإجراء دراسة بحثية وطنية بعنوان "سمات شخصية الشاب السعودي، الواقعية والمعيارية". وكشف الأمين العام للمركز الدكتور صالح النصار، أن المركز شرع في اعداد دراسة تهدف إلى تحديد طبيعة السمات الواقعية التي يتصف بها الشباب السعودي في الوقت الحاضر، وأيضا تحديد طبيعة السمات المعيارية التي يجب أن يتحلى بها الشباب السعودي والتي تعد ضرورية لبناء شخصية إيجابية. وأضاف" وأخيرا تقييم مدى الفجوة بين السمات المعيارية التي يجب أن يتحلى بها الشباب وبين السمات الموجودة لديه بالفعل، ومن ثم تحديد طبيعة الآليات المطلوبة للعمل على تضييق هذه الفجوة، وتقديمها إلى صانع القرار الرسمي توطئة لبناء إستراتيجية وطنية لتنمية الشباب. وأوضح الدكتور صالح النصار، بأن الدراسة سوف تجرى على أربع مراحل، فالمرحلة الأولى هي مرحلة الإعداد النظري للبحث وبناء الأدوات. أما المرحلة الثانية فتضمنت إجراء دراسة مسحية على عينة وطنية من الشباب السعودي بقطاعاته المختلفة في المرحلة العمرية من 15- 29 عاما والتي يبلغ عددها ستة آلاف شاب وشابة . وأشار إلى البحث سيشمل استطلاع رأي عينة من المفكرين، ومتخذي القرار الرسمي، والعلماء، والباحثين من مختلف التخصصات، والعاملين مع الشباب يبلغ عددهم (400 فردا) للوقوف على طبيعة تصوراتهم حول السمات الايجابية التي يجب أن يتحلى بها الشباب ليتمكنوا من القيام بدورهم بفعالية في التقدم بالمجتمع. وقال "في حين اهتمت المرحلة الثالثة بالتوصل إلى توضيح السمات المعيارية وتقييم مدى الفجوة بينها وبين السمات الموجودة بالفعل،وتحديد طبيعة الإستراتيجية والإجراءات المطلوب اتخاذها لوضع تلك السمات الإيجابية المرغوبة اجتماعيا موضع التنفيذ، وتحويلها إلى إجراءات عملية في الواقع اليومي للشاب، وهو ما سيمكننا من تكوين العقلية الفعالة والشخصية الايجابية لدى الشاب السعودي القادرة على تحويله إلى طاقة بناءة تسهم في الارتقاء بوطنه، وصنع مستقبل مشرق لأمته. أما المرحلة الرابعة فقد خصصت لتحليل النتائج وكتابة التقرير النهائي. وبين الأمين العام ، أن تنفيذ هذه الدراسة يأتي انطلاقا من رسالة المركز المتمثلة في المساهمة الفعالة في القضايا والأبحاث المتعلقة بالشباب، وتقديم الاستشارات العلمية والبحثية بأعلى مستويات الحرفية والمهنية والعمل على الرقي بمستوى الشباب للمشاركة بفاعلية في مجالات التنمية المختلفة.