"ماحدث في جزيرة فرسان من سوء تنظيم وتعامل فج أمر مؤسف حقا ولا نعتقد أن ذلك تصب في خدمة المهرجان وإبرازه إعلاميا".. بهذه العبارة كشف إعلاميون دعوا لتغطية مهرجان الحريد السابع في جزيرة فرسان حقيقة المعاملة التي وجدوها من المنظمين, وعدم إدراك رسالة الإعلام بشتى وسائله في إنجاح أي عمل, وأهمية توفير سبل الراحة للمدعوين والرعاة في المهرجان الذي يحظى بدعم وتشريف الأمير محمد بن ناصر. لقد اضطر الإعلاميون المتواجدون في جزيرة فرسان لتغطية المهرجان للبحث بأنفسهم عن مسكن في ظل تنصل المنظمين عن القيام بدورهم وتأمين السكن, بل استفزاز الإعلاميين عبر إبلاغهم بتأمين الإقامة لشخص واحد فقط من كل صحيفة أو وسيلة إعلامية, وهو الأمر الذي قوبل بالرفض الشديد ؟ وأمام ذلك, وجد الإعلاميون أنهم أمام مأزق سكن حقيقي, خاصة أن بعضهم قدموا من خارج منطقة جازان, وكان يفترض أن تسهل مهمتهم لتغطية المهرجان بالصورة المطلوبة وليس إساءة معاملتهم والتعامل معهم ب"قسوة" وبأسلوب يبعدهم كل البعد عن دورهم في المهرجان ومحاولة إنجاحه وإظهاره بالصورة التي يحرص عليها سمو أمير المنطقة. وقال الإعلاميون والبالغ عدد 14 شخصاً إنهم بحثوا عن مكان ليباتوا فيه ليلتهم بعد عناء يوم طويل, فلم يجدوا أي مسكن تم توفيره لهم من قبل الجهات المشرفة على المهرجان, وصدموا بما أبلغهم به مسؤولي العلاقات العامة بالمهرجان بأنه "لا يوجد مسكن مخصص لهم", مما اضطرهم للبحث عن مسكن يستريحون فيه ليلتهم. وباءت محاولتهم للسكن في ملحق خاص بمستشفى كانوا قد أقاموا فيه العام الماضي بالفشل. وبعد رحلة بحث, وجدوا بيتاً شعبياً لا يوجد فيه سوى عدد قليل من الاسرة وبطانيات قديمة, وهو عبارة عن غرفتين تكدس فيهما 14 إعلامياً يمثلون جهات إعلامية من بينها جهات الكترونية راعية للمهرجان السابع, وبه دورة مياه لايوجد بها مياه ومطبخ ! وقد اضطر الإعلاميون إلى شراء بطاطين كي يناموا عليها, فيما اضطر أحدهم إلى النوم في حوش المنزل الشعبي. ووصف الإعلاميون الترتيبات والتنظيمات للمهرجان ب"السيئة" وأنها لا تتناسب مع المهرجان ومكانته, مشيرين إلى أن مأساتهم بدأت منذ التوجه للجزيرة, فلا يوجد سوى أتوبيس واحد يتردد لنقل أكثر من 200 من الزوار والضيوف إلى الميناء على دفعات , في ظل حالة من الفوضى وتعالي الأصوات والصياح وعدم الالتزام بالنظام على العبارة التي تنقل الزوار من جازان إلى جزيرة فرسان. وقالت مصادر إن الإعلاميين تفاجئوا باستقبال سيء عند بوابة الميناء ومنعهم من الدخول بسياراتهم الخاصة أو الدخول مشيا على أقدامهم في حين سمح للبعض الآخر خلسة من غير تلك الوسائل , ما أخر البعض واضطر البعض الآخر إلى الاستعانة بمعارفه رغم حملهم لبطاقات إعلامية موزعة من قبل اللجنة المشرفة لتزداد معاناتهم حينما ضايقتهم اللجنة المنظمة للفعاليات البحرية التي شرفها أمير المنطقة , إذ عمدت في أكثر من مرة إلى حصر المصورين في زوايا ضيقة حالت دون التغطية المأمولة. ويبقى السؤال ..كيف يبرز المهرجان إعلاميا في ظل هذا التعامل وسوء التنظيم ومضايقة شركاء النجاح؟