أسلوب جديد ومبتكر لعصابات التسول, التي تستغل بعض النساء المقيمات لاستدرار عطف المواطنين أمام المستشفيات والمستوصفات الطبية, في ظل وجود مؤشرات على تورط صيادلة مع المتسولين. طريقة التسول الجديدة تبدأ بوقوف إحدى النساء أمام مستشفى مشهور, أو مركز طبي مشهور, وعندما تجد مواطناً مصطحباً برفقة زوجته خارجين من المستشفى, تتقدم إليه المتسولة بأسلوب ستدر به العطف طالبة منه فقط أن يشتري لها الدواء الموجود في الوصفة الطبية, مستعطفة أن حالة ابنها المريض بالصرع يعاني من مرض نفسي مزمن صعبة جداً, ولا تستطع شراء الدواء, وتسير المرأة إلى الصيدلية بعد أن يوافق على شراء الدواء ممسكاً بالوصفة, وعندما يعطي الصيدلي الوصفة إذا بالدواء باهظ التكاليف يصل إلى أكثر من 700 ريال, ولا يستطع المواطن التراجع عطفا على حالة ابنها, فيشتريه ويعطيه لها . وقال المواطن "ص . خ": حدثت لي الواقعة نفسها عندما كنت بصحبة زوجتي نراجع مستوصفاً طبياً مشهوراً بشرق العاصمة الرياض ( تحتفظ سبق باسمه) , فإذا بامرأة مقيمة تقترب منا وبيدها وصفة طبية, ومؤكدة أن ابنها مريض وحالته صعبة, ولا تستطيع شراء الدواء, وأضاف : كل ما تطلبه هو شراء الدواء , فأخذت منها الوصفة وذهبت معها لصيدلية طلبت الذهاب اليها وإذا بالدواء تكلفته 750 ريالاً فلم أستطع التراجع عطفا على حالة ابنها, ودفعت المبلغ وأعطيتها الدواء, وأنا أحتسب ذلك لوجه الله, ولكن عدت بعد أربعة أيام للمستشفى, فإذا بي بنفس المرأة وبنفس الوصفة تقف أمام المستشفى, وتقترب مني وتعرض عليَّ بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب". واضاف:" هنا اكتشفت أنني أمام نصابة محترفة, وعندما سألت بعض العاملين في المستوصف فأكدوا أن هؤلاء النسوة متواجدات بصفة مستمرة, وأن هذه حيل لهن. وقال احد الأشخاص راجع المستشفى "من الواضح أن هناك عصابات تشغلهم ويتواطأ معهن بعض الصيادلة لاسترداد الدواء بمقابل". وتساءل المواطن : أين مكافحة التسول عن مثل هؤلاء النسوة ؟ وما هو دور المسؤولين عن هذه المستشفيات والصيدليات في إبلاغ الجهات المختصة عنهن أم أنهم يغضون الطرف عن هذا العمل وهذه العصابات؟.