أثار الفائز بجائزة "بوكر" القاص والروائي عبده خال في أمسيته التي أقيمت في البحرين الخميس الماضي ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب، حفيظة الحضور، عندما قال في بداية الأمسية "كنت أتمنى أن تكون الصالة كلها نساء، لأنتصر للمرأة التي جاءت بي إلى الحياة". وهاجمت الصحف البحرينية الصادرة اليوم عبده خال، حيث وصفت عفوية خال بأنها طغت على اللقاء فتجاوزت ثنائية ذات خال الأدبية وذاته الإنسانية، بما كشفه من بواطن نفسه وأخيلته وتفاصيل حياته وواقعه من دون أن يفسر كيمياء حديثه، حين قال انه كان يتمنى أن الصالة كلها نساء لينتصر لهم. وكشف خال عن انه كان يكتب تحت اسم نسائي مستعار «نيفين خال»، خوفاً من أن يخدش حس والدته التي رأت في فن الروائية شخصية المتنسْوي ولكن عمق حرفه جعله لا يملك إلا أن يؤكد حضوره ويقر بيقينه، إذ قال: « توفي أبي وكنت ابن أمي وتغذيت بحنوها بقرب النساء، من يكتب الحكاية فهو حتماً ابناً لامرأة، لأن المرأة هي من تصنع الحكاية وهي ألت، لولا إغواء حواء لما هبط آدم معها إلى الأرض ولولا شهرزاد لما برقت نجوم ليالي ألف ليلة وليلة. وصنف خال نفسه خلال أمسيته بأنه كاتب عربي وليس كاتب سعودي، معللا ذلك لعدم استساغته لتصنيف الأدب من حيث الفوارق الجغرافية والمكانية. "سبق" حاولت الاتصال بعبده خال إلا انه لم يجب على الاتصالات.