طالب المستشار القضائي في وزارة العدل، الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، المسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحجب جميع المواقع الإلكترونية الخاصة بالزواج، واصفاً تلك المواقع بالمجهولة، التي تعمل على إثارة الفتنة، من خلال نشر المعلومات الخاصة بالفتيات الراغبات في الزواج، بالإضافة إلى نشر صورهن، وهذا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وأوضح اللحيدان، عضو إتحاد المؤرخين العرب، عضو الجمعية العالمية للطب النفسي، أستاذ كرسي للدراسات القضائية والحديثية، من خلال "سبق" أن هناك بعض المواقع التي تحصل على مبالغ مالية لا أحد يدري أين تذهب، ويمكن أن تكون داعمة للإرهاب، وقد تضر بأمن الوطن. ودعا لتعاون الأمن مع مدينة الملك عبدالعزيز للقضاء على هذه المواقع التي تعتبر غامضة، وليست معروفة -بحد قوله- موجهاً حديثه إلى الأمن بقوله "ما دامت هذه المواقع مجهولة، يجب على الجهات الأمنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تتبادلا الجهد والمعلومات، فيما يتعلق بهذه المواقع للوصول إليها والتحقق من أمرها، لأنني شخصياً أخشى أن تذهب مثل هذه الأموال إلى جهات غير معلومة، أو أنهم يغوون بعض الشباب والفتيات عن طريق العاطفة لإدخالهم في جماعات قد تضر بالأمن" . وبيَّن الشيخ اللحيدان أن هذه المواقع أصبحت ظاهرة في دول الخليج العربي, والظاهرة هذه انقلبت أخيراً إلى مواقع إنترنت تطلب "الاسم والعمر والشهادة، وأحياناً الوظيفة والصورة"، مضيفاً أن بعض المتزوجين يطلبون أحياناً الزوجة الثانية والثالثة. أنا أرى هذه المواقع غير معروفة، وعلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تحجبها، وأيضاً الأقمار الصناعية كذلك " وأكد أن هذه المواقع محرمة، فهي تنشر الصور وكافة المعلومات خصوصاً الدقيقة، وهذا محرم ولا يجوز. ويجب على المسؤولين في كل دولة فيما يخصها أن تتفاعل مع هذه المواقع وتحجب، وأن تحذر من يقوم بمثل هذه الأعمال التي قد تتوسع وقد تحدث -لا قدر الله- أمراً مكروهاً لا بقبله الشرع ولا يقدره العقل . وأضاف الشيخ اللحيدان أن هناك طرقاً شرعية خمسة للذي يريد الزواج من أجل أن يصل إلى الزوجة وتصل هي إلى الزوج، وهي أن يبحث الشاب عن الفتاة الصالحة عن أهلها، وعن ديانتهم، وعن أخلاقهم، وعن نسبهم، كما جاء في الصحيح: (تنكح المرأة لأربع، لدينها وحسبها وجمالها ونسبها، فاظفر بذات الدين تربت يداك). والأمر الثاني هو أنه إذا أراد أن يتزوج هذه الفتاة وعقد الجزم وعزم وتيقن مائة في المائة أنه لابد أن يراها وتراه، كما في الصحيح من حديث جابر (انظر إليها فإنه أقرب أن يوتى بينكما). والثالث هو أن يقر من ينظر إليها من إخوانه وأخواته أو أخوات أمه، ويسعى والده إلى هذا. والطريق الرابع أن يستشير بعد أن يعرف هذه الفتاة ويتم التعرف عليها. والطريق الخامس -وهذا مهم- أنه عند اللقاء لا بد أن يتكلم معها قليلاً. وأنا أقدم نصيحة لمن أراد أن يتزوج أن ينظر إلى الزوجة من خلال المستقبل، وأن لا يقبل على مثل هذه المواقع لأنها تجارية وعاطفية.