فريق طبي بمستشفى الملك فهد ب "جدة" ينجح في ترميم وجه إندونيسية

تعرّضت لحادث مروري تسبّب في تهشُّم العظام وجروح قطعية عدة

نجح فريق طبي جراحي متخصّص في جراحة الوجه والفكين بمستشفى الملك فهد العام بجدة، برئاسة استشارية جراحة الوجه والفكين الدكتورة رهف يوسف الحباب، وفريقها الجراحي المكوّن من أخصائي جراحة الوجه والفكين الدكتور محمد ميلاد، وعدد من أطباء الامتياز بالمستشفى، وبمشاركة من استشاري جراحة الوجه والفكين بالمستشفى الدكتور عبد الله القرشي، في إجراء عملية جراحية تعتبر من العمليات النادرة، حيث تمكن الفريق الطبي، في إعادة ترميم وجه سيدة إندونيسية إثر تعرضها لحادث مروري، أدّى إلى تهشم عظام الوجه، وتسبّب في إحداث جروحٍ قطعية عميقة في الوجه.

وأكدت رئيس الفريق الجراحي الدكتورة رهف الحباب، الحاصلة على الزمالة الأمريكية، وشهادة التخصُّص الأمريكي والكندي في جراحة الوجه والفكين، أن العملية استغرقت ما يقارب سبع ساعات، واشتملت على عديد من الخطوات تضمنت إعادة بناء وترميم عظام الفك السفلي، وعظام تجويف العين والوجنة، وإعادة الأنسجة المحيطة، مع إجراء خياطة تجميلية للوجه لاستعادة ملامح وجه المريضة، وتقليل آثار التشوّه الذي تسبّب في إحداثها، الحادث المأساوي لوجهها.

وأرجعت الدكتورة رهف نجاح العملية إلى فضل الله وتوفيقه، ثم تضافر الجهود المبذولة من أطباء الطوارئ الذين استقبلوا الحالة فور وصولها وقدّموا لها الخدمات الإسعافية اللازمة، وفريق قسم التخدير، والعناية المركزة في المستشفى، إضافة إلى إسعاف المصابة في وقت قياسي، مما أسهم - بفضل الله - في تسهيل علاجها الجراحي، وأشارت إلى أن المريضة مازالت تتلقى العلاج في قسم العناية المركزة، وأنها تحتاج إلى علاج تأهيلي للعضلات والأعصاب حتى تكتمل المراحل العلاجية المخصّصة لها.

وثمّن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، هذا الإنجاز الطبي للفريق الذي قام بإجراء هذه العملية الكبرى، الذي يعد مفخرة لصحة جدة بأكملها.