أكد وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف العثيمين، أن إعطاء الشباب الفرصة للعمل التطوعي تحت مظلة رسمية وعمل منظم سيؤدي إلى ما يسر الخاطر، قائلًا "شبابنا لديهم الطاقة وعندهم الرغبة لخدمة دينهم ووطنهم وهذه تعد الخطوة الأولى في خطوة الألف ميل" . وطالب العثيمين، بعد افتتاحه مساء الأحد فعاليات معرض الفرص التطوعية، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمشاركة أكثر من 50 جهة تطوعية بالمنطقة الشرقية، جميع الجامعات في المملكة بتبني فكرة جامعة الملك فهد في جعل العمل التطوعي جزءاً من العملية التعليمية. وقال: إن العمل الخيري لا يقتصر على دفع المال، وإن كان هذا فيه الخير والبركة، ولكن تبرع الإنسان بوقته وجهده هو الشيء المطلوب، بحكم أن تركيبة السكان في المملكة يحتل فيها الشباب ما نسبته 70% .. وأكد الدكتور العثيمين أن حكومة المملكة الرشيدة أولت العمل الخيري والتطوعي جل إهتمامها، وساعدت على إنشاء الجمعيات الخيرية المنتشرة في مناطق المملكة, وقدمت لها الإعانات المادية والمعنوية، حتى بلغ عدد الجمعيات 572 جمعية خيرية, و89 مؤسسة خيرية خاصة, و343 لجنة تنمية أهلية. وأشار إلى تمكن هذه الجمعيات واللجان من أداء مهمات وأدوار متعددة في مختلف المجالات، وجميعهم متطوعون, مشيداً بتظافر الجهود الحكومية والأهلية جنباً إلى جنب، حتى أصبح للعمل الخيري مكانته في التنمية وقام بدور الرديف الفاعل لجهود الدولة الرشيدة في التنمية التي تهدف أن يكون الإنسان السعودي هو وسيلة التنمية وغايتها في الوقت نفسه .